“أحمد إبرهيم” يكتب: حمدين يناضل من الميادين (2-2) ..

.. ومع الحلقة العاشرة يواصل حمدين أداءه الحماسي الناري وهوايته في التعرض للقضايا المحورية الساخنة ..

 فبهذه الحلقة تناول حمدين بشبابيته وحماسيته المعروفة، الإعتداء الصهيوني علي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني ..

حمدين بدا كعادته واضحاً محدد الخطوات متمسكاً ملتزماً تمام الإلتزام بخطه الوطني العروبي ..

 فحمدين، قدم رؤية عروبية قومية للنصر الإيراني علي الكيان الصهيوني، والذي وصفه بنصر الصمود  ..

العرب للعرب

وإن كان وضوح حمدين الفكري والإيديولوجي، مكنه بالحلقات الفائته من تقديم مضمون وطني عروبي واضح الملامح الفكرية، ناري آني  متصاعد متشابك يمتزج ويتلاحم بالقضايا الوطنية العروبية وبالقلب منها قضية فلسطين وحرب غزة الأخيرة، التي هاجم بسببها ورفض حمدين بسرها كل سلوك الأنظمة العربية المتخاذل، بالرغم من سطوتهم المالية ونفوذهم البترولي وتموضوعهم الاستراتيجي بقلب عواصم المال العالمية ..

خصوصاً بعد أن تحركت الجماهير في بقاع شتي لنصرة القضية الفلسطينية وأهل غزة، وغاب الفعل السياسي المؤسسي العربي وأضحي في خبر كان ..

إقرأ أيضاَ ..”

“أحمد إبراهيم” يكتب: حمدين يناضل من الميادين..!! (1-2)

الثالوث الحضاري

فحمدين مع حلقته العاشرة، تناول الإعتداء الصهيوني علي إيران بشكل عروبي، يصب في صالح مستقبل العرب وبالقلب منهم  قضية فلسطين أم القضايا ولب الصراع العربي الصهيوني .. فلقد رأي حمدين، أن النظام الإيراني أثب للعالم كله وللعرب تحديداً ممن يسعون وراء الإتفاقيات الإبراهيمية وغيرها، أنه لا تعايش مع العدو الصهيوني، وأن أي ليبرالي لا يمكن يتمسك بالوقوف علي الحياد في قضية الصراع العربي الصهيوني ..

خصوصاً وأن الحرب الأخيرة أثبتت أنه لا أحد بعيد عن الجشع الصهيونتنياهو .. فغباء نتنياهو قد يجره لحرب مع مصر أو السعودية أو تركيا، أو ما وصفه بالثالوث الحضاري العربي الفارسي التركي ..

كما شدد حمدين علي أنه في المعارك المصيرية والأخلاقية الكبري الحياد خيانة .. فلا وقوف لعربي علي الحياد بعد كل ما قدمه العدو الصهيوني ضد العرب وفلسطين تحديداً ..

 .. فغزة الأصبر والأشجع والأكرم والأكثر ثباتاً، كلنا مستفيدين من صمودها، كما أنها أيضاً بوقوفها صامدة ضد محاولات التهجير مستفيدة من صمود إيران أمام هذا الكيان ..

وطالب حمدين بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الغزاوي، قائلاً .. إن الجرح النازف في غزة ينبغي أن يندمل الآن ..

إقرأ أيضاً ..

حمدين صباحي .. نااااوي علي إيه ؟

كما قال حمدين، مخاطباً أصحاب التيار السلفي .. لا تصطفوا مع عدوكم بدعوي الخلاف المذهبي، فإيران حاربت العدو الصهيوني نيابة عن العرب والمسلمين، مشيراً ومشيداً بموقف شيخ الأزهر الشريف ودور هذه المؤسسة الديني الوسطي التي تدرس المذهب الشيعي في أروقة جامعتها وجامعها الأزهر ..

وعاد حمدين وأشاد بالشعب الإيراني قائلا .. الشعب الإيراني صمد في هذه الحرب، والمستوطن الإسرائيلي هرب ..

مضيفاً .. علي إيران المنتصرة بالصمود أن تحتمي بأبنائها الشرفاء مؤيدين ومعارضة .. كما أن عليها بناء علاقات حسن جوار .. لكل الدول المجاورة، وبالتحديد دول الخليج العربي ..

وأكد حمدين أن علي إيران عقد شركات مع كل الدول العربية وتحديداً مع مصر، وعلي أعلي مستوي من التفاهم والعلاقات الديلوماسية ..

كما ندد حمدين بالجواسيس الذين أخترقوا العمق الإيراني وساندو المحتل الغاشم في حربه ضد الدولة الإسلامية .. منوهاً أن الشجاع من يدفع الثمن ويصمد وينتصر لقيمته الوطنية والأخلاقية، لأجل حرية الشعوب من أجل وأد الإستعمار ..

ولم ينسي حمدين الموقف البكستاني من الإعتداء الصهيوني علي إيران، مشيراً لأن الصراع علي دول المشرق .. هو الصراع القادم

 كما أختتم حمدين مشيداً بالجماهير المصرية البسيطة قائلاً .. الجماهير المصرية علي المقاهي هللت وشجعت صواريخ إيران وهي تدك قلب ومدن الكيان الصهيوني، أكثر من تشجيعها لأهداف منتخب مصر في كأس العالم ..

نظرية جحا

إن كانت أذن جحا أحدي أشهر المشهورات بمثولوجيا العالم العربي، فإن نظرية ودنك منين يا جحا لازالت هي التي تحكم واقعنا العربي وتصرفتنا ..

فبدلاً من أن يخرج برنامج حمدين صباحي وظهروه الأول من واحدة من القنوات المصرية الكثر ..

خرج من قناة عربية لبنانية، مع إن هذا الرجل له تواجداً سياسياً وإعلامياً منذ عقود بعيدة ..

فلا هو غريب علي الجمهور المصري أو علي الساسة وصناع القرار الإعلامي ..

ولكننا دائماً مرضي بعمي الألوان .. ولا نعرف كيف نصيب الهدف مباشرة .. ومن العدو ومن الحبيب .. وبرنامج حمدين صباحي في الإمكان يضرب كبد العدو ويفقع عينه ..

فهل هناك من أحد سواء بالجماهير أو بالساسة أو من صناع القرار الإعلامي أو بأي من أجهزة الدولة لا يدرك أن إسرائيل هي العدو …!!!