قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأربعاء، إن رسالة حكومته لشعب تيغراي كانت واضحة، حيث رغبت في تجنب الصراع، وفي سبيل تحقيق ذلك قررت وقف إطلاق النار على أسس إنسانية.
وأوضح أحمد في رسالة، أن هذه الأسس شملت السماح للمواطنين بالاستفادة من موسم الزراعة، وإمدادهم بالمساعدات، مضيفا أن ذلك حدث رغم علم الحكومة بأن السلام “سيكلفها شيئا”.
أضاف أن هذه آخر فرصة لتسوية الأمر بشكل سلمي، حيث يدفع الطرف الآخر للعنف، ويقود الأطفال والشباب إلى تعاطي المخدرات، وبالتالي على قوات الدفاع التزام أخلاقي لإنقاذ هؤلاء.
وأردف بالقول: “ما دفعناه لشعبنا لم يؤت ثماره بعد. هذا التنظبم العسكري يثبت أنه العدو الأكبر لإثيوبيا، ولسوف نتحد ونفككه من أجل كل شعبنا”. وتابع: “من ناحية نعمل على تسهيل المساعدات الإنسانية، ومن ناحية أخرى نحبط هجوم الأعداء الخارجيين والداخليين. لقد دخل المجلس العسكري إلى الكهف، وهو يبكي لوقوع المجاعة”. واستطرد رئيس الوزراء الإثيوبي بالقول إنه عندما تم إعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل الناس، تخلى المجلس عن أجندة المجاعة وبدأ في شن الحرب.
ومع ذلك، تستمر وكالات الإغاثة في إلقاء اللوم على الحكومة الإثيوبية لتحويلها ممرات المساعدات إلى مناطق صراع، لكن مع وضع كل هذا في الاعتبار، ستفعل الحكومة كل ما يلزم. ختم رسالته بالقول: “ما زلنا نريد تذكير شعبنا بالحذر من المعلومات الكاذبة والدعاية المعادية. إن قوة المجلس العسكري وحلفائه هي فقط تلفيق الأكاذيب، وتتجمع القوى الداخلية والخارجية لتقسيم الشعب”.