إقتصاد و شركات

آي صاغة تكشف أسباب ارتفاع الذهب العالمي فوق 3000 دولار

كتبت- آية محمد

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا واضحًا في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بصعود سعر الأوقية عالميًا بنحو 20 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات أمس. يأتي ذلك وسط استمرار الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن، في ظل تصاعد التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، لا سيما مع استمرار التوترات في التجارة والسياسة الخارجية الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم في مصر

بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4285 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 17 دولارًا، لتسجل 3033 دولارًا. وجاءت أسعار باقي الأعيرة كالتالي:

عيار 24: 4897 جنيهًا

عيار 18: 3673 جنيهًا

عيار 14: 2857 جنيهًا

الجنيه الذهب: 34280 جنيهًا

تحركات الذهب خلال الأيام الماضية

أظهر التقرير اليومي لمنصة “آي صاغة” أن أسعار الذهب محليًا شهدت تراجعًا أمس الإثنين بمقدار 15 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4280 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4265 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأوقية بمقدار 12 دولارًا، إذ بدأت التداول عند 3024 دولارًا واختتمت عند 3012 دولارًا.

أسباب ارتفاع الذهب واستقراره فوق 3000 دولار

أكد الخبراء أن الإقبال المتزايد على الذهب كملاذ آمن يعود إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، بجانب الاضطرابات التجارية والسياسات الخارجية الأمريكية، مما ساهم في إبقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة. كما لا تزال أسعار الذهب عند مستويات قياسية، متجاوزة حاجز 3000 دولار للأوقية، في ظل انخفاض حاد بثقة المستهلك الأمريكي، مما يعزز المخاوف من ركود اقتصادي وشيك.

ذهب

ووفقًا لتقرير مجلس المؤتمر الأمريكي، تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 92.9 نقطة، مقارنة بقراءة فبراير المعدلة التي بلغت 100.0 نقطة، وهو انخفاض أكبر من التوقعات التي كانت تشير إلى 94.2 نقطة، ما يعكس تزايد قلق المستثمرين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

تداعيات السياسات الأمريكية على الأسواق العالمية

تترقب الأسواق تأثير قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي تضمنت فرض “رسوم جمركية ثانوية” بنسبة 25% على جميع الواردات من الدول التي تشتري النفط من فنزويلا، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في تكاليف الاستيراد، خاصة من الصين والهند.

كما صرح ترامب بأن الولايات المتحدة ستخفض الرسوم الجمركية على الدول التي توافق على نقل أعمالها ومصانعها إلى الداخل الأمريكي، مع إعلان خطط مستقبلية لفرض رسوم إضافية على السيارات والألمنيوم والأدوية، مما يزيد من التوترات الاقتصادية العالمية.

رهانات خفض الفائدة وزيادة الطلب على الذهب

ساهمت تجدد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بجانب التوترات التجارية المتصاعدة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، في تعزيز الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

وفي هذا السياق، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المدعومة بالذهب تدفقات مالية ضخمة، مما زاد الطلب على المعدن الأصفر، ودفع أسعاره إلى مستويات تاريخية. وإذا استمر هذا الاتجاه خلال الربع الثاني من العام، فمن المتوقع أن يسجل الذهب مستويات قياسية جديدة.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

مع استمرار التوترات التجارية، وتزايد التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وارتفاع الطلب الاستثماري على الذهب، تشير التوقعات إلى احتمال استمرار الاتجاه الصاعد للمعدن الأصفر، مع إمكانية تسجيل مستويات غير مسبوقة خلال الأشهر المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights