“أبراج نتنياهو” .. مناورة سياسية أم دعوة للحرب ..؟!!
فرج: نتنياهو يريد مصر كضامن لعدم تكرار يوم 7 أكتوبر
هلال: نتنياهو يتلكأ سياسياً للوصول لشهر يناير موعد الانتخابات الاسرائيلية
رشاد: أبراج نتنياهو تكشف عمق سيناء
الإمام: أي خرق لاتفاقية السلام نتنياهو يعلم نتائجه جيداً
نزال: نتنياهو يتحرك بالكيان الصهيوني من فشل إلى فشل
كتب – أحمد إبراهيم
تحركات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، تشير لمحاولته اشعاله لحرب كبري بالمنطقة العربية فهو يعتدي كل يوم علي عمق من أعماق الدول العربية والإسلامية، كما أنه بدأ في استفزاز مصر وتحدي اتفاقيات السلام ويحاول دق أسافين الحرب خصوصاً فيما يتعلق بمحور فلادلفيا ورغبته في إقامة نقاط أمنية وأبراج مراقبة بهذا المحور والشريط الضيق، وهو ما يعرض الأمن القومي المصري للخطر…
حيث قال الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري اللواء سمير فرج، أن مصر لن تسمح وجود أي قوات عسكرية صهيوينة بمحور فيلادلفيا، لأن هذا الإجراء به مخالفة لاتفاقيتها الحدودية المبرمة مع مصر.
وأشار فرج، إلي أن نتنياهو يحاول خلق المشاكل مع الدولة المصرية، فهو يعتبر محور فيلادلفيا حجة لعدم إتمام صفقة وقف إطلاق النار بغزة، كما يحاول إدخال مصر كشريك في القضية معه لضمان عدم تكرار ما حدث يوم 7 أكتوبر الماضي مرة أخر، وللعلم هناك مشاكل في مسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد فرج إلي أن القوات المسلحة المصرية جاهزة للرد علي أي اعتداء من أي جانب خارجي، ولكن علينا أن نؤثر السلام ولا نوقد نار الحرب.
وأوضح المحلل السياسي والخبير العسكري اللواء إبراهيم عثمان هلال نائب رئيس مجلس الدفاع الوطني الأسبق، أن المشكلة الرئيسية في الصراع الدائر الآن، تكمن في شخص رئيس الوزراء الصهيوني نفسه بنيامين نتنياهو، فهو من الناحية الفكرية متشدد دينياً، كما أنه شخصية فظة في التعامل مع الآخرين، تستفز الكل وليس مصر فقط، والدولة المصرية تعلم مدي تطرفه هو وبن غفير وسموتريتش أو مثلث الرفض المتطرف، بما يعتنقه من عقيدة صهيونية متطرفة.
وأشار هلال إلي أن ضمان نتنياهو للدعم الأميريكي اللامحدود، هو ما يدفع به للتمادي في غطرسطته، ولولا هذا الدعم لكان نتنياهو خارج السلطة وبالسجن وذلك لوجود قضايا فساد تتعلق بالنزاهة، إضافة لقضية الإخفاق الكبري في حرب 7 أكتوبر الماضي، وهي قضية كبري قد تصل عقوبتها للمؤبد. وألمح هلال أن نتنياهو يتلكأ سياسياً للوصول لشهر يناير القادم، موعد الانتخابات الاسرائيلية، ثم يحاول النجاح بالإنتخابات لاستمرار الحصانة التي تمنع سجنه أو معاقبته.
وأضاف هلال أن الصمت الأميريكي علي تصرفات نتنياهو ليس كشخص، ولكن لكونه رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي تضمنه وترعاه أميريكا مدي الحياة.
وقال الخبير فى الشئون الإسرائيلية الدكتور نزار نزال، أن مصر لن تقبل تواجد قوات من الجيش الصهيوني علي الشريط الحدودي الضيق، محور فيلادلفيا، حفاظاً علي أمنها القومي وكذلك عملاً بما تنص عليه الإتفاقات المصرية الاسرائلية في هذا الجانب.
وأشار نزال أن نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال يتحرك بالكيان الصهيوني من فشل إلى فشل.
وأضاف نزال، أنه كان من المتوقع عدم تنازل الاسرائيلين عن شريط فيلادلفيا الحدودي أثناء المفاوضات التي تمت بالقاهرة خلال الأيام الليلة الماضية، وهذا كان واضحاً تماماً، كما أن المقاومة الفلسطنية حماس، لا يمكن أن تقبل بوقائع جديدة حصلت كأمر واقع بعد الـ 7 من أكتوبر.
وأشار نزال أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتبني وجهت نظر نتنياهو، وهذا يتضح من خلال الورقة التي وضعت على الطاولة المستديرة في الدوحة، وأخذت في نظر الاعتبار الاشتراطات الإسرائيلية الجديدة والاحتياجات الأمنية كاملة التي أبداها نتنياهو.
وقال المحلل السياسي والخبير العسكري اللواء ممدوح الإمام، أن إتفاقية المعابر بين مصر واسرائيل تمت بالعام 2005 وكان عددها 6 معابر، ولكن حماس تقوم بقصف هذه المعابر، ولم يعد يتبقي سوي معبر وحيد هو معبر رفح بعد قصف حماس لباقي المعابر وغلق اسرائيل لها، وهذه الاتفاقية تمت بين السلطة الفلسطنية والإحتلال برعاية الاتحاد الأوروبي.
وأكد الإمام أن العسكرية الصهيونية تعلم جيداً أنه لا يوجد أنفاق بمحور فلادلفيا، كما أنهم يعلمون أن مصر لن تقبل بوجود نقاط مراقبة علي حدودها لما تسببه من أضرار علي الأمن القومي المصري، فهذه الأبراج ستكشف أرض سيناء ويسهل علي الجانب الصهيوني استطلاع سيناء.
وأشار الإمام أن نتنياهو لن يستطيع بناء أي من الأبراج التي يحلم بها، ذلك طبقاً لاشتراطات اتفاقية السلام، والتي تتناول محور فلادلفيا والذي يقع بالمنطقة ( د ) وهذه المنطقة محدد بها عدد القوات ونوع المعدات العسكرية الموجوده بها وكذلك طبيعة الإنتشار العسكري.
ونوه الإمام أن اسرائيل حريصه علي السلام وكذلك مصر، لأن السلام في صالح البلدين، وكل ما يقوم به نتنياهو هو من أجل مخاطبة الداخل الصهيوني، وأن أي خرق لاتفاقية السلام نتنياهو يعلم نتائجه جيداً.
وقال اللواء محمد رشاد مدير جهاز المخابرات العسكرية الأسبق، أن نتنياهو يحاول إحكام السيطرة والتحكم في كل شبر من الأرضي الفلسطينية، ببناء أبراج الملاحظة الخمسة أو الثمانية.
وأضاف رشاد أن هناك قاعدة لابد أن تراعي من الجميع، هي أن الولايات المتحدة لن تقوم بأي تصرف سياسي أو عسكري دون رغبة أو إرادة الكيان الصهيوني، فنتنياهو في الكونجرس لاقي دعم غير محدود وتم التصفيق له 84 مرة من نواب الكونجرس.
وأكد رشاد أن مصر لن تقبل بوجود أبراج علي حدودها لأن هذه الأبراج تعرض سيناء للخطر، فمعدات الملاحظة والمراقبة الجديدة قادرة عليك كشف قلب سيناء والمنطقة ج بالكامل.