مصحوباً بأنصاره الذين لوحوا بالأعلام الإيرانية وهتفوا تأييداً له، وصل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى مقر وزارة الداخلية في طهران، من أجل تسجيل ترشحة للانتخابات الرئاسية
المزمع عقدها في 28 من الشهر الحالي (يونيو 2024).
وحين سألته إحدى الصحافيات عما إذا كان مجلس صيانة الدستور سيؤيد أهليته للترشح، اكتفى الرئيس الأسبق بالابتسام من دون التفوه بكلمة.
ضغط على خامنئي
لا سيما أن ترشح الزعيم الشعبوي الأسبق يشكل ضغطا على المرشد علي خامنئي. فخلال توليه منصبه، تحدى أحمدي نجاد علانية رجل الدين البالغ من العمر 85 عاما، وقد منعت السلطات محاولته الترشح عام 2021.
كما منعه مجلس صيانة الدستور من الترشح لانتخابات 2017 بعد عام من تحذير خامنئي له من أن دخول المنافسة “ليس في مصلحته ومصلحة البلاد”. وكان قد نشأ خلاف بين الاثنين بعدما دعا أحمدي نجاد صراحة إلى فرض ضوابط على سلطة خامنئي المطلقة.
ففي 2018، وفي انتقاد نادرا ما يوجه لخامنئي، كتب أحمدي نجاد إليه يدعوه إلى إجراء انتخابات “حرة”
علما أن المرشد الإيراني كان دعم أحمدي نجاد بعد أن أثارت إعادة انتخابه في 2009 احتجاجات قُتل فيها العشرات واعتقل المئات، مما هز صورة النخب الحاكمة، قبل أن تتمكن قوات الأمن بقيادة الحرس الثوري من قمع الاضطرابات.
حرة وسعيدة
وبعيد تقديم ترشحه اليوم الأحد شدد أحمدي نجاد على أن كل مشاكل البلاد يمكن حلها وفق التفاعل البناء مع العالم.
كما أكد المرشح الذي كان عضوا سابقا في الحرس الثوري، وفاز برئاسة الببلاد لأول مرة في 2005 واستمر حتى 2013، استعداده لتولي مسئولية بناء “إيران مزدهرة وحرة وسعيدة”
أتت عودة السياسي المثير للجدل في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي وتسليحها لروسيا في حربها على أوكرانيا، فضلا عن حملاتها واسعة النطاق ضد المعارضة.