“أحمد إبراهيم” يكتب: “ماما فضيلة” .. حته من كل طفل ..!!

توفيت اليوم الإذاعية الأشهر في تاريخ الإذاعة المصرية ومقدمة أشهر برنامج أطفال عربي ” غنوة وحدوتة “.

أنها الإعلامية فضيلة توفيق والمعروفة بأبلة فضيلة عن عمر يناهز الـ 92 عاماً فهي من مواليد 4 إبريل 1929، أخت الفنانة والممثلة الكبيرة محسنة توفيق.

درست ماما فضيلة في مدرسة الأميرة فريال، ومن زميلاتها الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، ثم التحقت بكلية الحقوق جامعة القاهرة، حيث  زاملها كلا من الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق.

عملت ماما فضيلة بالمحاماة لمدة 24 ساعة، فبعد تخرجها عملت في مكتب حامد باشا زكى والذى كان يشغل منصب وزير المواصلات، فلقد حاولت الصلح بين الخصوم في إحدى القضايا، وعندما علم حامد باشا عاتبها وقال لها: “مهنتنا تعتمد على الخلافات، وأنتِ لا تصلحين للعمل بها”.

فى العام 1953 قابلت الإذاعى الكبير بابا شارو، وأعربت عن أمنيتها فى العمل الإذاعي، وخاصة ببرامج الأطفال، وبالفعل قدمت أوراقها وتم تعيينها كمذيعة لنشرة الأخبار، وتدربت على يد الأستاذ حسنى الحديدى. 

ومع بداية البث التلفزيوني عام 1959، انتقل بابا شارو للعمل بالتليفزيون، فتحقق حلم فضيلة، فقد تم إختيارها لتحل محله فى تقديم برنامجة “غنوة وحدوتة”، وفضلت أن تكون بمثابة أخت كبيرة للأطفال وتلقب بـ”أبلة” بدلاً من لقب ماما الذى كانت تختارة مذيعات برامج الأطفال آنذاك.

من أشهر الحواديت التى قامت بما عجزت عنه النصائح، حكاية “عم الغلباوى”، وحكاية “الكسلان”، وحكاية “كوب اللبن”.

وعن برنامجها غنوة وحدوتة قالت أبله فضيله : 

 استضافت فيه شخصيات كثيرة بارزة ومنهم، نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى وزارتنا في الأستديو السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس مبارك،والموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني اغنية ست الحبايب فقال:

 لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة وبعد إلحاح من الأطفال غنى على عوده، وكان يود ألا تُسجل بصوته. وأذكر أن زميلتي العزيزة سامية صادق استضافت ذات يوم في برنامجها فايزة أحمد وبعد أن استمعت للحلقة اتصلت بها وقلت: خبطة إذاعية هائلة يا سامية لأنني عندما استمعت إلى ست الحبايب لأول مرة من فايزة أحمد بكيت برغم أن والدتي على قيد الحياة.

أن ماما فضيلة حته من وجدان كل طفل وحدوته من حواديته التي لا تنسي لأجيال كثر علي مدار عقود طويلة.