تزامنا مع تكثيف الجيش الأمريكي لأنشطته في الاستيلاء على السوري وتصديره باتجاه (كردستان العراق)، اجتاحت مناطق سيطرته والمسلحين الموالين له شمال شرقي سوريا، أزمة محروقات خانقة تجلت في انتشار طوابير السيارات والشاحنات والدراجات النارية على محطات الوقود التي تديرها “قسد” في مدن الحسكة والقامشلي والرقة وريف دير الزور.
محطات الوقود في الجزيرة السورية، التي تعد مركز تجمع آبار النفط السوري، تشهد اصطفاف المئات من السيارات والشاحنات والدراجات النارية للحصول على البنزين والمازوت المفقودين منذ عدة أيام دون تحديد الأسباب الحقيقة وراءها مع صمت كامل من قبل مسلحي التنظيم.
أسباب الأزمة قيام جيش الاحتلال الأمريكي بزيادة تصدير كميات النفط الخام المسروقة من آبار النفط من حقول مديرية نفط الحسكة الرميلان وحقول نفط الجبسة بمحافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو باتجاه الأراضي العراقية، سواء عبر صهاريج تقطع معبر الوليد غير الشرعي، أم عبر أنبوب سرقة النفط الممتد تحت مجرى نهر دجلة باتجاه ارضي إقليم شمال العراق (كردستان العراق).
وتابعت المصادر كما تعود الأسباب الى وجود خلافات كبيرة بين ما يسمى “هيئة الاقتصاد” من طرف، مع الزعامات المسلحة الموالية للجيش الأمريكي في التنظيم، نتيجة حالات السرقة والفساد الكبير ضمن عمليات بيع وشحن المواد والمحروقات، حيث حدثت حملة اعتقالات كبيرة خلال الفترة الماضية استهدفت عدد منهم، مع معلومات عن هروب مجموعة جديدة من المسؤولين الماليين والاقتصاديين ضمن التنظيم باتجاه الأراضي التركية وبحوزتهم كميات كبيرة من أموال النفط.