Site icon مصر 30/6

«أسترازينيكا» تسحب لقاحها ضد كورونا

لقاح أسترازينيكا

بعد ما يزيد عن شهر من إعلان بدء تحقيق في تورط رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في قضية فساد تتعلق بلقاح شركة «فايزر»، أو ما يعرف بـ«فايزر جيت»، أعلنت شركة «أسترازينيكا» بدء سحب لقاحها الخاص بـ«كوفيد-19» من جميع دول العالم، لأسباب تتعلق بـ«فائض اللقاحات المحدثة المتاحة»، التي تستهدف السلالات الجديدة من الفيروس، وفقًا لبيانها.

ويأتي هذا الإعلان بعد أن قامت شركة «أسترازينيكا» في مارس بسحب ترخيص التسويق الخاص بها في الاتحاد الأوروبي، بينما أصدرت وكالة الأدوية الأوروبية في مايو، إشعارًا يفيد بأن اللقاح لم يعد مصرحًا باستخدامه.

وأوضحت شركة «أسترازينيكا» سبب قرار سحب اللقاح في بيان، موضحة أن هناك تراجع في الطلب على لقاحها، نتيجة إتاحة مجموعة أحدث من اللقاحات تتميز بقدرتها على مكافجة المتغيرات الجديدة من الفيروس.

وأفادت الشركة بأن اللقاح الخاص بها والذي تم تغيير اسمه عام 2021 إلى «فاكسزيفريا» ساهم في إنقاذ أرواح أكثر من 6.5 مليون شخص في السنة الأولى من الاستخدام، لافتة إلى أنه تم الاعتراف بجهودها من قبل الدول في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن شركة «أسترازينيكا»، أثارت الجدل خلال الفترة الماضية بعد اعترافها بوجود آثار جانبية في لقاح فيروس كورونا المستجد التابع لها، الأمر الذي أدى لمقاضاتها من قبل عدة دول.

ورغم فعالية اللقاح في الوقاية من كورونا إلا أنه يحمل آثار جانبية نادرة لكنها خطيرة، حيث يتسبب في حالة مرضية تعرف باسم تجلط الدم مع نقص الصفيحات، أو «TTS»، وهي تصيب 3 أشخاص من بين كل 100 ألف تم تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا وفقًا لـ«الجاريان».

تورط فون دير لاين في قضية فساد

ووفقًا لمصادر لم تكشف هويتها، بدأت النيابة العامة في الاتحاد الأوروبي منذ عدة شهور التحقيق في محادثات فون دير لاين، مع المدير العام لشركة «فايزر» بشأن شراء لقاح كورونا الخاص بالشركة، ويدور التحقيق حول التدخل في الوظائف الحكومية وحذف الرسائل النصية القصيرة والفساد وتضارب المصالح.

وأبرمت المفوضية الأوروبية عام 2021 سلسة من العقود مع 6 شركات بغرض توريد أكثر من 3 مليار جرعة لقاح مكافح لفيروس كورونا حتى عام 2024، وكان العقد الأول مع شركة «فايزر» والذي تم تنسيقه مع الإدارة مباشرة عبر الرسائل النصية القصيرة قبل الانتهاء من التجارب السريرية.

وأفادت صحيفة «بوليتيكو»، إلى أن هنجاريا تقدمت بشكوى ضد فون دير لاين، يشأن محادثات اللقاح، وكذلك بولندا ولكن الأخيرة سحبت شكوتها بعد وصول حكومة رئيس الوزراء، دونالد توسك إلى السلطة.

Exit mobile version