عادت مشاهد الموت والدماء وأشلاء الجثث فى غزة، بعد ساعات من انتهاء الهدنة المتفق عليها بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتولت وسائل إعلام فلسطينية عدة فيديوهات لأطفال يبكون بحرقة وهم فى حالة إعياء شديدة، وينزفون الدماء من أجسادهم الصغيرة، بعد إصابتهم فى الوجه واليد والقدم.
فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعى للمصور الفلسطينى أحمد أبوالروس، نشره على موقع «إكس»، يظهر مجموعة من الأطفال داخل المستشفى وهم يبكون، ودار بين إثنين منهم حوارًا مؤثرًا، قال فيه أحدهم: «أبوك شوفته شهد.. أبوك استشهد».. فرد آخر: «إيش عرفك يمكن نايم عنجد»، وواصل البكاء الأخير غير مصدق أن والده استشهد بعد قصف منزلهم، إذ هرع الجميع بالخروج للنجاة بينما بقى والده متأثرًا بجراحه قبل أن يكتشف أنه استشهد بالفعل.
قدم هذا الفيديو مؤخرًا وكالة فلسطينية صغيرة لنفس مجموعة الأطفال وملامحها شديدة التأثر بأحداث القصف، وقال أحد الأطفال مشيرًا بيده لمصور الفيديو الصغير: «هذا أحمد.. إحنا طلعنا من دارنا.. أحمد ولد بيجوا عليه»، وظهرت طفلة صغيرة فى فيديو من داخل المستشفى نشرته شبكة قدس الصحفية، تبكى وهى تجلس وسط عدد من الأمتعة، ويتضح من الوهلة الأولى أنها نزحت مع النازحين الذين لم تجدوا غير أحد ملاجئهم بعد تعرضهم لقصف منزلهم.
وحكت الطفلة ديما وهى ترقد فى أحد المستشفيات، كيف قتلت الاحتلال عائلتها، قائلة: «أنا وبنات خالتى كنا بنلعب مع بعض فى غرفتى أنا وأختى، وسمعنا صوت القصف اللى متعودينه على طول، فطلعنا نتفرج شو فيه، وفوجئنا بتقع علينا، وكأننا فى كابوس لقيت حد بيطلعنى من تحت الأنقاض، وفقدت كل عيلتى ونسوان أعمامى وعماتى وولادهم محدش نجا غير واحدة، إحنا خلاص بطل فى حاجة اسمها غزة، أى حد يروح مش هيلاقى حاجة»
