Site icon مصر 30/6

“أوبك +” قد تستخدم ورقة النفط للضغط على إسرائيل

استخراج النفط من بطون الأرض - سبوتنيك عربي, 1920, 08.11.2023

أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن المملكة العربية السعودية لا تبحث حاليا عن إمكانية استخدام سلاح النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الفالح لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، ردا على سؤال عما إذا كانت الرياض، ستستخدم أدوات اقتصادية بما في ذلك سعر النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “هذا الأمر لا يجري مناقشته اليوم. المملكة العربية السعودية، تحاول تحقيق السلام من خلال المناقشات السلمية”.

السعودية: لا نفكر حاليا في استخدام “سلاح النفط” لوقف إطلاق النار في غزة
“أوبك +” قد تستخدم ورقة النفط للضغط على إسرائيل

حول إمكانية استخدام ورقة النفط كسلاح للضغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال محمد سرور الصبان، كبير مستشاري وزير البترول السعودي السابق “المملكة العربية السعودية دائما تتخذ مواقف مدروسة وبهدوء بعيد عن التشجنج، لكن مع المحتل الصهيوني فإننا نجد أن المملكة تبقي هذه الورقة على الطاولة، لم ولن تحدد متى ستستخدمها، لكن اذا استمر العناد الإسرائيلي وعدم وقف إطلاق النار بالرغم من مطالبة المجموعة الدولية بكاملها بوقف إطلاق النار، فإننا قد نعيد النظر في إمكانية استخداها“.

مشيرا إلى ارتفاع أسعار النفط في حال تم استخدام هذه الورقة، قائلا: “سترتفع أسعار النفط بشكل كبير في حال تم استخدام هذه الورقة، التي قد تستخدم بصورة منفردة وأستبعد ذلك أو في إطار “أوبك +”، وجميع أعضاء المجموعة جاهزون لاستخدام هذه الورقة في ظل الرؤية العالمية الواضحة للاستبداد اليهودي الصهيوني المحتل في غزة، بالتالي على إسرائيل أن تضع في اعتبارها أن “أوبك +” قد تستخدم هذه الورقة اذا ما استمرت في عنادها في الفترة القادمة”.
“حظر النفط العربي عن أوروبا سيدخل اقتصاداتها في حالة من الركود”
وتابع: “سترتفع أسعار النفط في حال تم اتخذا هذا القرار وسيكون تأثيرها على جميع الدول حتى الولايات المتحدة التي لا زالت تستورد ما يزيد عن 6 مليون برميل يوميا من احتياجاتها على الرغم من انها أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم. للأسف الدول الأوروبية جارت الولايات المتحدة في رفضها للهدنة الدائمة ورفضها لعدم وقف القتال وعدم مساعدة الضحايا والفلسطيني الذين يتلقون يوميا ضربات قوية ويذكرنا ذلك بالهولوكوست الذي عاني منها اليهود، والآن هم يكرروها في فلسطين التي احتلوها”.

إيران تدعو إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل وطرد سفرائها من الدول التي لها علاقات معها
واختتم: “حتما الدول الأوروبية بمحابتها موقف أمريكا هي في الواقع تدفع بالدول النفطية العربية بأن تستخدم هذه الورقة وهي ستعاني بشكل كبير من ذلك وهي أصلا تعاني من هذه المشكلة بعد فرض عقوبات على روسيا والتي أدت لقطع الامدادات الروسية من النفط والغاز لأوروبا بشكل كبير، والآن في حال فرض حظر البترول العربي فإن هذا سيفاقم من المشاكل الاقتصادية لديها وسيؤدي لارتفاع معدلات التضخم والتأثير سلبا على اقتصاداتها ودخولها في ركود اقتصادي”.
“الدول العربية تحاول إيقاف الصراع وعدم توسعه”
قال الخبير الاقتصادي العراقي، صفوان قصي: “من الواضح أن الدول الأعضاء في منظة الدول الإسلامية والدول العربية لا تحاول توسيع دائرة الصراع بقدر ما تحاول إيقاف الحرب، وعملية استخدام النفط للضغط على المستهلكين، بالتأكيد العديد من المستهلكين لا يقعون في دائرة استمرار الصراع وتوسعه وبخاصة دول آسيا كالصين والهند، وأعتقد أن القرار العقلاني بعدم استخدام هذه الورقة” .

مظاهرات حاشدة في واشنطن تهاجم بايدن وتطالب بوقف الحرب على غزة
وحول إمكانية تكرار سيناريو 73 عندما أوقف العرب واردات النفط، قال قصي: “لا أعتقد أن هناك رغبة لدى الدول التي تحاول إيقاف الصراع أن تتوسع الحرب وتصبح أقليمية وغير محدودة، وبرأي سيتم تطويق الصراع والبحث عن مسبباته ومحاولة إزالته”.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، عملية “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر الماضي، لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية”، ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية. وتقول إسرائيل إن حربها على غزة جاءت ردًا على عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة “حماس”، على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي وأكثر من 200 أسير. وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.
Exit mobile version