أخبار عربية ودولية
أوروبا تدفع ثمنا باهظا لتبعيتها لأمريكا
قال الخبير الاقتصادي الجزائري أحمد الحيدوسي، إن أوروبا تدفع ثمن تبعيتها للطرح الأمريكي، الذي يقود دول الاتحاد إلى وضعية صعبة.
وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي أنه في الحزمة الحادية عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا، توقف الاتحاد الأوروبي عن استيراد النفط الروسي عبر الفرع الشمالي من خط أنابيب النفط “دروجبا”، بينما سيستمر استيراد النفط من كازاخستان عبر هذا الخط.
وأضاف الحيدوسي أن أكبر المتضررين من الأزمة الراهنة هي أوروبا، حيث ارتفعت أسعار المنتجات كافة، خاصة الطاقية بسبب الندرة التي عرفتها إزاء رغبتها في التخلي عن الواردات من روسيا.
وتابع “أوروبا أمام معضلة كبيرة، حيث باتت تدفع أضعاف الأسعار التي كانت تدفعها لروسيا، وهو ما لم توفره حتى الولايات المتحدة لفرنسا، الأمر الذي ذكره الرئيس الفرنسي في وقت سابق”.
ومضى بقوله إن “دول الاتحاد خصصت أكثر من 300 مليار دولار لإيجاد البديل للطاقة الواردة من روسيا، عبر الطاقات البديلة، أو الوقود الأحفوري من دول شمال أفريقيا أو أي دول أخرى، وهو ما ضاعف الأعباء الناجمة عن موقفها”.
وشدد على أن الجانب الأمريكي يقود دول الاتحاد إلى وضعية صعبة، ما صعد من لهجة اليمين في أوروبا واحتجاجاته بسبب الأعباء التي فرضت نتيجة التماهي مع الرغبة الأمريكية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وتسعى الدول الغربية، من خلال العقوبات، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، رغم تأكيد موسكو، بأن العملية العسكرية لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.