أكد السودان أهمية الوصول إلي اتفاق شامل وملزم بخصوص سد النهضة يُراعي مصالح الدول الأطراف، مشددا على أن أي إجراء أحادي من قبل إثيوبيا يشكل تهديدا وجوديا لما يقارب 20 مليون نسمة يسكنون ضفاف النيل الأزرق. وذكرت وزارة الخارجية السودانية، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي، عقد أمس الثلاثاء، اجتماعا عن بعد، حول تطورات الأوضاع بالسودان، حيث قدم وفد السودان برئاسة السفير الدكتور خالد محمد فرح، مدير عام الشئون الأفريقية بيان السودان الذي تناول أهم التطورات في الساحتين السياسية والاقتصادية.
وقدم السودان، الشكر للاتحاد الأفريقي لنجاحه في تأمين خطة الحكومة لحماية المدنيين تفاديا لأي فراغ أمني قد يخلفه انسحاب بعثة الأمم المتحدة. وتطرق البيان لأهم التطورات في الساحة الاقتصادية والمتمثلة في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وما يترتب على ذلك من انفتاح متوقع للسودان وإعادة إدماجه في المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية.
وناشد رئيس وفد السودان، الاتحاد الأفريقي لمواصلة دوره في حشد الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والفني للمساعدة في تعبئة الموارد وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية المنشودة في السودان، مشيرا في هذا الصدد إلي أن مؤتمرا دوليا، يهدف نحو إعادة إدماج السودان في المؤسسات الاقتصادية الدولية وتحفيز الاستثمار وتخفيف عبء الديون عليه، سينعقد في باريس في مايو المقبل، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد البيان على موقف السودان تجاه ما يحدث في الحدود مع إثيوبيا، موضحا أن السودان قام بنشر قواته داخل أراضيه من منطلق سيادته عليها، وأن الحدود بين السودان وإثيوبيا لم تكن يوما من الأيام محل نزاع، وهي حدود معترف بها قانونا وتؤكدها الوثائق والمذكرات الموقعة بين البلدين.
وأعرب رئيس وفد السودان عن الشكر والتقدير للجهود المتواصلة للاتحاد الأفريقي وأجهزته في دعم عملية الانتقال بالسودان، ومرافقتها للحكومة الانتقالية في كل الخطوات والتحديات التي تواجهها.
ورحب بالزيارة المرتقبة لأعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي للسودان للقاء المسئولين والوقوف على تطورات الأوضاع بأنفسهم، مشيرا إلي أنها زيارة هامة تتيح الفرصة لتبادل الآراء وتطوير الآليات والوسائل لإيجاد حلول ناجحة للقضايا ذات الصلة.