إحياء حرفة “البروبي” المصرية بعد قرن من النسيان

كتب: سامح توفيق

في خطوة هامة للحفاظ على التراث المصري وتعزيز الصناعات الحرفية، أطلق المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية مبادرة “صمم في مصر”، التي بدأت بإعادة إحياء حرفة “البروبي” الأسوانية الأصيلة، التي كادت تندثر منذ ما يقرب من قرن من الزمان.

شملت المبادرة تدريبات موسعة في محافظات صعيد مصر، مثل أسوان والأقصر وسوهاج، استهدفت عددًا كبيرًا من الحرفيين بهدف رفع جودة المنتجات الحرفية لتلبية معايير التصدير، ما يُساهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسية هذه المنتجات في الأسواق العالمية.

ما هي حرفة “البروبي”؟

تُعتبر “البروبي” من أهم الحرف اليدوية التقليدية في أسوان، وتعتمد على تطعيم صناعات خوص النخيل، مثل الأطباق والسلال وغيرها من الأشكال، بسيقان نبات الشعير الذهبية اللون، التي تُلوّن وتُزيّن بألوان وزخارف مميزة، ما يُضفي عليها جمالًا وقيمة فنية عالية.

أهمية إحياء “البروبي”:

يُعدّ إحياء حرفة “البروبي” إنجازًا هامًا ضمن مبادرة “صمم في مصر” ولجنة حماية الإبداع والتراث بالمجلس التصديري، حيث يُساهم في:

• الحفاظ على التراث الثقافي المصري: تُعتبر “البروبي” جزءًا من التراث المصري غير المادي، وإحياؤها يُساهم في الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.

• دعم الاقتصاد المحلي: من خلال تدريب الحرفيين ورفع جودة المنتجات، تُساهم المبادرة في خلق فرص عمل وزيادة دخل الحرفيين وعائلاتهم، ما يُنعش الاقتصاد المحلي.

• تعزيز الصادرات المصرية: من خلال تلبية معايير التصدير، تُصبح منتجات “البروبي” مؤهلة لدخول الأسواق العالمية، ما يُعزز الصادرات المصرية ويُساهم في تحسين الميزان التجاري.

• تسجيل منتجات النخيل في اليونسكو: جدير بالذكر أن منتجات النخيل قد تم تسجيلها كتراث مصري غير مادي في منظمة اليونسكو، وضمن قائمة تضم 10 حرف مصرية مسجلة، ما يُعطيها بُعدًا دوليًا وأهمية ثقافية عالمية.

• اختفاء الحرفة لأكثر من 70 عامًا.

• تركيز التدريبات على محافظات صعيد مصر.

• تطعيم خوص النخيل بسيقان نبات الشعير الذهبية.

• تلوين سيقان الشعير بألوان وزخارف مميزة.

• هدف المبادرة:

• رفع جودة المنتجات لتكون صالحة للتصدير