نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله: “هاجمنا أكثر من 250 هدفًا في سوريا منذ سقوط النظام، في واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأوضح المصدر أن الهجمات شملت “قواعد جيش الأسد، وعشرات الطائرات المقاتلة، وأنظمة صواريخ أرض-جو، ومواقع إنتاج ومستودعات أسلحة، وصواريخ أرض-أرض”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود، هاجمت إسرائيل قواعد جوية سورية بأكملها”. وأضافت: “رصدت إسرائيل فرصة تاريخية لتوجيه ضربة قاضية إلى آخر سلاح مهم بقي أمامها في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سقوط نظام الأسد، تشارك مئات الطائرات الإسرائيلية في موجات واسعة من الهجمات في جميع أنحاء سوريا على مدار الساعة. حتى الآن، وحسب تقديرات مختلفة لمصادر استخباراتية غربية، تم تنفيذ نحو 300 هجوم على أهداف عسكرية مختلفة، خاصة القوات الجوية السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن “آخر مرة دمرت فيها إسرائيل قوة جوية كاملة لدولة معادية كانت في حرب الأيام الستة عام 1967”. وأضافت أنه “من المحتمل أنه في غضون أيام قليلة سيجري تدمير سلاح الجو السوري بالكامل، ولن يتمكن المتمردون من استخدام المنصات الجوية”.
والأحد، أعلنت تل أبيب انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرًا دمشق.