صرح جنود إسرائيليون بأن جيشهم فشل في إيجاد حل منهجي لاكتشاف أنفاق حركة حماس في قطاع غزة، مشيرين إلى أن إخراج مقاتلي المقاومة من الأنفاق ما يزال التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي.
ورأى الجنود الإسرائيليون أنه سيكون من الصعب على الجيش الإسرائيلي تدمير “حماس”، معربين عن قلقهم من أن تراكم الانتصارات التكتيكية، قد لا يؤدي بالضرورة إلى نصر دائم في غزة، مشيرين إلى أن الانتصار على حركة حماس لن يتم إلا بالقضاء على شبكة الأنفاق، وذلك ما يبدو غير ممكن.
وبحسب جندي إسرائيلي شارك في العمليات في خان يونس، قوله إن العديد من الجنود يتساءلون عن الهدف من جهودهم في ظل غياب خطة واضحة، لا سيما أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة دقيقة لما بعد الحرب على غزة.
في السياق ذاته، قال عسكريون إسرائيليون إن حماس تعمل على قتل القوات الإسرائيلية بتفخيخ المباني في جميع أنحاء غزة، مشيرين إلى أن تكتيكات “حماس” القتالية تتضمن استخدام أدوات تتراوح بين القذائف الصاروخية إلى الأصوات المسجلة للمحتجزين وهم يطلبون المساعدة لجذب القوات الإسرائيلية إلى الفخاخ.
وفي وقت سابق، كشف تقرير نشرته صحيفة فرنسية عن قدرات كبيرة لدى “حزب الله” اللبناني “من حيث شبكة أنفاق يملكها في لبنان وتصل إلى إسرائيل أيضا”.
ونشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تقريرا أكدت فيه أن “حزب الله” عمل على بناء شبكة أنفاق تحت الأرض وبالاستعانة بكوريا الشمالية، تحسبا لغزو إسرائيلي محتمل”.
مسئول في “حماس”: عودة النازحين إلى شمالي غزة هو حجر العثرة أمام اتفاق الهدنة
واستشهد التقرير بفيديوهات نشرها “حزب الله”، ظهرت فيها قوات خاصة تغوص في الأنفاق حاملين على أكتافهم قاذفات صواريخ مع دراجات وصناديق ذخيرة وكاميرات مراقبة في أنفاق مضاءة بشكل جيد يقومون بتسلق أحد السلالم.
ويقوم عناصر الحزب اللبناني برفع غطاء فتحة ضخمة ويوجهون ضربة لقاعدة عسكرية بصواريخ موجهة وطائرات دون طيار متفجرة ومدفع رشاش، كل ذلك مع مونتاج “هوليودي” للفيديو أثار قلقا في إسرائيل، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل ذلك يصور “كابوسا إسرائيليا آخر” يتمثل “بهجوم وهمي نفذته وحدة نخبة الرضوان عبر نفق من لبنان”، واعتبرت الصحيفة أن “حزب الله” يتمتع بقوة أكبر بكثير من قوة “حماس” الفلسطينية بسبب “الدعم الإيراني”.