في تصعيد خطير، نفذت إسرائيل هجمات سرية على خطي أنابيب غاز رئيسيين داخل إيران هذا الأسبوع، مما أدى إلى تعطيل تدفق الحرارة وغاز الطهي إلى المحافظات التي يسكنها ملايين الأشخاص، وفقاً لمسئولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري تابع للحرس الثوري الإيراني.
أميركا واشنطن تنفذ هجوماً إلكترونياً على سفينة تجسس إيرانية
فقد كشف المسئولون الغربيون والخبير الاستراتيجي العسكري الإيراني أن هجمات خط أنابيب الغاز التي شنتها إسرائيل تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية وتنسيقاً دقيقاً، خاصة أن خطي أنابيب أصيبا في مواقع متعددة في نفس الوقت.
ضربة رمزية كبيرة
ووصفها أحد المسئولين الغربيين بأنها ضربة رمزية كبيرة كان من السهل إلى حد ما على إيران إصلاحها ولم تسبب سوى ضرر بسيط نسبياً للمدنيين، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
لكن المسئول قال إن القرار أرسل تحذيرا صارخا من الضرر الذي يمكن أن تلحقه إسرائيل مع انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتصاعد التوترات بين إيران وخصومها، ولا سيما إسرائيل والولايات المتحدة.
انفجار داخل مصنع كيماويات
إلى ذلك، قال المسئولون الغربيون إن إسرائيل تسببت أيضاً في انفجار منفصل يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، مما هز أحد الأحياء وأدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان والنار في الهواء.
لكن مسئولين محليين قالوا إن انفجار المصنع، الذي وقع يوم الخميس، نتج عن حادث في خزان الوقود بالمصنع.
واستهدف الهجوم عدة نقاط على طول خطي أنابيب غاز رئيسيين في محافظتي فارس وجهار محل بختياري يوم الأربعاء.
لكن انقطاع الخدمة امتد إلى المنازل السكنية والمباني الحكومية والمصانع الكبرى في خمس محافظات على الأقل في جميع أنحاء إيران، وفقاً لمسئولين إيرانيين وتقارير وسائل إعلام محلية.
خطوط غاز رئيسية
وتحمل خطوط الأنابيب الغاز من الجنوب إلى المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان. ويمتد أحد خطوط الأنابيب على طول الطريق إلى أستارا، وهي مدينة قريبة من الحدود الشمالية لإيران مع أذربيجان.
ويقدر خبراء الطاقة أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يمتد كل منها لمسافة حوالي 1200 كيلومتر أو 800 ميل وتحمل ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً، قد عطلت حوالي 15% من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران، مما يجعلها هجمات كاسحة بشكل خاص على إيران.
تحول ملحوظ في حرب الظل