Site icon مصر 30/6

إعلان الحكومة اللبنانية موافقة حزب الله على تطبيق القرار الأممي 1701

«القرار (1701) لا يزال صالحا، حزب الله موافق أيضا، حزب الله شريك في هذه الحكومة وموافق على هذا الموضوع»، بهذه العبارات أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، موافقة حزب الله على تطبيق القرار الأممي رقم 1701 لعام 2006، ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل.

ويعد تطبيق القرار الأممي حجر الزاوية لإنهاء الصراع بين حزب الله وإسرائيل، في ظل ازدياد وتيرة التصعيد بين الطرفين، ويطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرار الأممي لإنهاء الصراع بين الطرفين.

متى صدر القرار الأممي رقم 1701؟

في أعقاب حرب يوليو 2006، بين حزب الله وإسرائيل والمعروفة باسم حرب، في 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ليضع حدًا لحرب استمرت قرابة شهر بين إسرائيل وحزب الله، مع دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ في 14 أغسطس 2006.

اجتماع مجلس الأمن الدولى حول الوضع فى منطقة الشرق الأوسط

ما هي حرب يوليو 2006؟

اندلعت حرب يوليو 2006، عندما أطلق مقاتلو حزب الله في يوم 12 يوليو 2006، رشقة صواريخ على بلدات حدودية إسرائيلية، كما نفذوا كمينا على السياج الحدودي مما أوقع 3 جنود إسرائيليين قتلى، وأسر حزب الله جنديين منهم، لكن سرعان ما لقوا مصرعهم جراء محاولة إنقاذ فاشلة من القوات الإسرائيلية، وطالب حزب الله بالإفراج عن السجناء اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجنديين المختطفين اللذين لم يبلغ عن مصرعهما.

شن جيش الدفاع الإسرائيلي غزوًا بريًا لجنوب لبنان، كما فرضت إسرائيل حصارًا جويًا وبحريًا، وأوقع 1300 قتيل لبنانيين.

من جانبه أطلق حزب الله المزيد من الصواريخ على شمال إسرائيل واشتبك مع الجيش الإسرائيلي في حرب عصابات من مواقع متشددة، في حرب استمرت لـ 34 يومًا.

 

ماذا ينص القرار الأممي 1701؟

 

أصدر في 11 أغسطس 2006 قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، القرار رقم 1701 بإجماع أعضائه، وطالب القرار بوقف فوري للعمليات العسكرية يتبعه نشر للجيش اللبناني وتوسيع وجود قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان بالإضافة إلى انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من المنطقة.

وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، من بينها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.

 

وتضمن العناصر الرئيسية للقرار الذي يتألف من 19 فقرة دعوة مجلس الأمن إلى وقف كامل للأعمال العدائية على أساس وقأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقـة بين الخط الأزرق ونهـر الليطاني خالية مـن أي أفـراد مـسلحين أو معـدات أو أسلحة بخـلاف ما يخص حكومـة لبنان وقــوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنـان».

 

أي أنه وفقاً للقرار الأممي يجب أن ينسحب حزب الله من المنطقة ما بين الخط الأزرق وحتى نهر الليطاني، لتحل محله قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، وهو الأمر الذي لم يطبق حتى وقتنا هذا.

 

الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل

 

ما هي قوات اليونيفيل؟

 

تشكلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من قبل مجلس الأمن في عام 1978 لتأكيد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، استعادة السلم والأمن الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على إعادة بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.

 

إدانات لاستهداف قوات «اليونيفيل» فى لبنان

بعد نزاع 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701، الذي تم بموجبه تعزيز قوة اليونيفيل، وقرر أنه بالإضافة إلى المهمة الأصلية، فإنها، في جملة أمور، ستقوم بمراقبة وقف الأعمال العدائية؛ ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، وتقديم مساعدتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.

 

تنتشر اليونيفيل في جنوب لبنان. منطقة عملياتها محددة بين نهر الليطاني شمالاً والخط الأزرق جنوباً. ويقع مقر قوة اليونيفيل في بلدة الناقورة. وإضافة إلى ذلك، تنتشر اليونيفيل بحراً (القوة البحرية) على امتداد الساحل اللبناني بأكمله.

 

وسبق أن طالبت إسرائيل القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» في أكتوبر الماضي، بـ«الابتعاد» خمسة كيلومترات، شمال الخط الأزرق.

 

ما هو الخط الأزرق؟

 

 

يمتد الخط الأزرق على طول 120 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية للبنان والحدود الشمالية لإسرائيل، وهو «مفتاح للسلام في المنطقة» بحد وصف الأمم المتحدة، وتتولى قوات اليونيفيل الأممية مهمة حراسته مؤقتا.

 

ووفقاً لمقال توضيحي صادر من الموقع الأمم المتحدة، فإن الـ «خط الأزرق»، ليس خط حدود، ولكنه «خط انسحاب» مؤقت حددته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي يتمثل في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، حين قررت تل أبيب الانسحاب من جنوب لبنان بعد اجتياحها جنوب البلاد في 1982.

 

ويسمح الخط الأزرق لكلا الطرفين اللبناني والإسرائيلي بإخطار قوات حفظ السلام الأممية إذا ما رغبت بالقيام بأي أنشطة قريبة من الخط، مما يسمح لبعثة الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات على الجانبين تفاديا لأي سوء فهم قد يؤدي إلى زيادة التوترات.

وتؤكد قوات اليونيفيل «أن أي عبور للخط الأزرق من قبل أي جانب يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وبصفتنا قوات اليونيفيل فإننا نتعامل مع جميع الانتهاكات بالطريقة نفسها».

Exit mobile version