أثارت نتيجة تحاليل أجراها أحمد فتوح لاعب الزمالك، على إثر مصرع “أمين شرطة” صدمه اللاعب بسيارته، تساؤلات بشأن مدى كونها إثباتًا للإدانة من عدمه.
وأظهرت نتائج التحاليل التي أجريت بمستشفى العلمين النموذجي، إيجابية تعاطي فتوح لمخدر الحشيش، وسلبية تعاطيه لأي عقاقير مخدرة أخرى مثل الترامادول.
وكان حارس الزمالك محمد صبحي بصحبة فتوح في السيارة خلال عودتهما من الساحل الشمالي قبل دهس الضحية الذي يعمل أمين شرطة، في الوقت الذي جرى التحفظ على فتوح بأحد أقسام الشرطة بالساحل الشمالي بعد إجرائه تلك التحاليل بالمستشفى.
وقال مصدر طبي على دراية بما جرى داخل مستشفى العلمين، لمصراوي، إن “تحليل البول الذي أجراه فتوح، أظهر إيجابية تعاطيه لمخدر الحشيش فقط، وسلبية تعاطيه لأي عقاقير مخدرة أخرى مثل الترامادول”.
وأضاف المصدر أن “التحليل أجري بكاشف سريع (رابيد تيست)، وليس تحليلًا رقمياً للدم”، موضحًا أن هذا التحليل بمثابة “مؤشر أوّلي لتعاطي اللاعب للمخدر على غرار ما يحدث في الحملات المرورية”.
وتحدث مصراوي إلى 4 مصادر طبية متخصصة في تحاليل السموم والإدمان، ومحامٍ لشرح نتائج التحليل، وما سيترتب عليه مع استمرار التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية.
وقال أحد المصادر الذي رفض نشر اسمه، إن “التحليل بهذا الشكل يُظهر تعاطيه أحد أشكال القنب، ما يعني أنه تناول الحشيش أو البانجو أو الماريجوانا، أو جلس في مكان بجوار شخص يتعاطى تلك المواد لكن لمدة طويلة”.
وأوضح أن “الأمر الأكثر ترجيحًا أنه تناول نوعًا من القنب وهذا ما ظهر في شريط التحاليل الخاصة بالمخدر”، لكن هذا يتبعه إجراء آخر بالحصول على عينة من الدم لإجراء تحاليل جديدة بآخر مرة للتعاطي ونسبتها في الدم.
وعما إن كان ذلك إثباتًا دامغًا للتعاطي من عدمه، قال مصدر ثانٍ كان مسئولًا سابقًا عن إحدى وحدات مكافحة الإدمان والتعاطي، إن “الفحص السريع (رابيد تيست) ليس إثباتًا للتعاطي، بل يجب اللجوء إلى اختبار تأكيدي جديد لقياس النسبة داخل الجسم”.
وأشار إلى أن الإجراء المعتاد في مثل تلك الحالات، أن يحتفظ المستشفى بنفس العينة ويتم إرسالها لإجراء التحليل التأكيدي، مشددًا على أنه “لا يمكن أن يعتد بهذا الاختبار السريع لاتخاذ أي قرار أو إجراء، إلا بعد ظهور نتائج التحاليل التأكيدية”.
وضرب مثلًا على ذلك، بأنه “حال وجود عامل يتعاطى المخدر داخل منشأة، واتخذت الإدارة قرارًا بفصله بناءً على هذا الاختبار السريع، يستطيع بكل سهولة الطعن عليه والعودة للعمل من جديد”.
اتفق مع هذا الطرح، مصدر ثالث يعمل في إدارة المعامل والتحاليل الخاصة بعلاج الإدمان بوزارة الصحة، مشددًا على أن “التحليل الأولي لا يعد إثباتًا دامغًا، والأمر يحتاج إلى اختبار تأكيدي”.
ماذا يقول القانون؟