تحقيقات و قضايا

إيران تؤكد أنها ستحاسب شركات ألمانية ساهمت في تطوير الأسلحة الكيميائية للعراق

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده لن تتراجع عن مطلبها بمحاسبة الشركات الألمانية المساهمة في تطوير الأسلحة الكيميائية للعراق، بحسب ما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية، اليوم السبت.

وكتب إسماعيل بقائي في منشور له، في اليوم الدولي لتكريم ضحايا الهجمات الكيميائية: «إيران تحيي ذكرى العسكريين والمدنيين الذين استشهدوا أو أصيبوا نتيجة استخدام نظام (الرئيس العراقي الراحل) صدام أسلحة كيميائية خلال الحرب المفروضة (1980-1988)».

وشدد على أن «الجرائم الحربية لا تسقط بالتقادم، وأن إيران متمسكة بمطلب الحقيقة والعدالة لمحاسبة الشركات الألمانية وغيرها ممن شاركوا بفاعلية ووعي في تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية للعراق».

وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية، ففي 28 يونيو 1987 وخلال حربه المفروضة على إيران، قصفت القوات العراقية خلال فترة نظام صدام حسين، مدينة «سردشت» الإيرانية بالقنابل الكيمياوية، لتكون سردشت أول مدينة في العالم تتعرض للقصف الكيمياوي، والثالثة بعد هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين التي تستهدف بأسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا، فيما أشار موقع «مونت كارلو» الفرنسي، أن الحصيلة الرسمية للقصف العراقي، حينها 119 قتيلا و1518 جريحا.

أطول حروب القرن العشرين

وتعد الحرب العراقية الإيرانية، أطول حروب القرن العشرين، نشبت بين العراق وإيران في سبتمبر 1980 وانتهت في أغسطس 1988 وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.

وانتهت «حرب الخليج الأولى» في 8 من أغسطس 1988، ويُقدر خبراء اقتصاديون كلفة 8 سنوات من الحرب بأكثر من 400 مليار دولار، فضلا عن كلفة بشرية أهم وهي أكثر من مليون قتيل وأضعاف ذلك من المصابين والمعوقين، إلى جانب الدمار الواسع في البنية التحتية للبلدين وألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النفطية التي هي قوام اقتصاديهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights