شهد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير احتفال المؤسسة بالإفراج عن سبعة آلاف من الغارمين، وتسليم الدفعة الثانية من المشاريع التنموية لهم.
وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة لا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل وهؤلاء يطلق عليهم اسم الغارمين، مشيرة إلى أنه فى إطار حرص مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية على القضاء على الفقر، قررت تبنى هذا المشروع، وخاصة لأن الغارمين من أكثر الفقراء احتياجا للمساعدة، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهم نفسيا واقتصاديا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعى يحفظ كرامته، حيث تم التعاقد مع بيت خبرة متخصص لتأهيلهم نفسيا واجتماعيا واقتصاديا.
وأكدت مديرة المشروع أن المؤسسة استطاعت الإفراج عن 7 آلاف غارم وغارمة حتى الآن، ومازالت تستكمل مشروعها للإفراج عن المزيد منهم للقضاء على هذه الظاهرة داخل السجون المصرية.
وأضافت أن هذا المشروع جعل المؤسسة تتعرف على نماذج بها مآسى إنسانية كبيرة مؤكدة أن المؤسسة بدأت بعمل دراسة وافية عن المشروع، أسفرت عن تشكيل لجنة تضم مجموعة من القانونيين ومجموعة من الباحثين وبحكم التعامل من آلاف الحالات فقد تكونت لديهم خبرة متميزة فى هذا المجال واستطاعوا الإفراج عن 5 آلاف حالة خلال العام الأول، مشيرة إلى أن المؤسسة تعمل داخل 41 سجنا على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وعن أسلوب العمل، قالت إن المؤسسة تعمل بشكل عرضى بمعنى أن كل مجموعة عمل فى المشروع تتابع حوالى 100 حالة فى نفس الوقت ليتم التعامل بسرعة كبيرة بل ويتم التبادل بين مجموعات العمل لإنجاز المزيد من الحالات، مؤكدة أن معظم الحالات التى تم إخراجها كانت من السيدات لأن استمرارهم فى السجون كان يعنى تعرض أسرهم للخطر والتفكك الاجتماعى، موضحة أن إنقاذ سيدة واحدة فى حقيقته إنقاذ لأسرة كاملة من التشرد والضياع.
وأوضحت أن المؤسسة استطاعت تحقيق رقم أعلى من الذى كان مستهدفا بفضل جهود العاملين فى المشروع ودعم مجلس الأمناء وتعاون مصلحة السجون بوزارة الداخلية، مؤكدة أن المؤسسة توصل العمل الليل بالنهار حتى تتمكن من الإفراج عن 10 آلاف سجين بحلول نهاية العام الجارى.