ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد يومين متتاليين من الخسائر، إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجديد حالة عدم اليقين بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما عوّض زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتاً إلى 89.67 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً إلى 85.47 دولار.

وظلت أسعار الخامين القياسيين منخفضة بنحو 1.7 في المائة في نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الناجمة عن احتمال استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة لفترة أطول، وجذب مزيد من الدول.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي» في سنغافورة: «نتجت بعض الحرارة عن ارتفاع أسعار النفط الخام في أوائل هذا الأسبوع وسط آمال بوقف إطلاق النار في غزة وارتفاع المخزونات الأميركية».

وقالت «حماس» يوم الثلاثاء، إن الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في حربها في غزة لا يلبي مطالب الفصائل الفلسطينية المسلحة لكنها ستدرس العرض بشكل أعمق وستقدم ردها إلى الوسطاء.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 3.03 مليون برميل، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي. وتوقع المحللون أن ترتفع المخزونات بنحو 2.4 مليون برميل. ومن المقرر صدور بيانات المخزونات الحكومية الأميركية الرسمية الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.

ومع ذلك، قال سيكامور من «آي جي»، إن جميع المخاطر لا تزال في الاتجاه الصعودي. «أي شيء بدءاً من مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى هجوم آخر بطائرة من دون طيار أوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، إلى رد إيران بعد أن قتلت إسرائيل اثنين من جنرالاتها في سوريا الأسبوع الماضي… هو أكثر من قادر على إعادة إشعال الاتجاه الصعودي». وأضاف: «وبشكل منفصل، رفعت الحكومة توقعاتها لإنتاج النفط الخام الأميركي، متوقعةً زيادة قدرها 280 ألف برميل يومياً إلى 13.21 مليون برميل يومياً في 2024، بزيادة 20 ألف برميل يومياً عن توقعات سابقة لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. ومع ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة إنها تتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 88.55 دولار للبرميل في عام 2024، ارتفاعاً من توقعات سابقة عند 87 دولاراً للبرميل.

وفي يوم الثلاثاء، انخفض سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1 في المائة، مع استمرار مناقشات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في القاهرة.

وقال قائد البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني إن إيران قد تغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر. ويمر عبر المضيق يومياً نحو خُمس حجم استهلاك النفط الإجمالي في العالم. وقالت تركيا إنها ستقيّد صادرات مختلف المنتجات، بما في ذلك وقود الطائرات، إلى إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقالت إسرائيل إنها ستردّ بالقيود الخاصة بها.