استبعدت النيابة العامة في قرار إحالتها لـ غادة والي، مٌصممة الجرافيك المتهمة بسرقة لوحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف واستخدامها في محطة كلية البنات بمصر الجديدة في محافظة القاهرة وإعلانات إحدى شركات المياه الغازية، إلى محكمة الجنح الاقتصادية، ارتكاب جريمة التعدي على المال العام.
اللوحات موضوع الاتهام تتميز بعنصر الابتكار
حيث جاء نص قرار إحالة غادة والي إلى «الجنح الاقتصادية» التي حددت جلسة 8 يناير المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمتها.
وجاء بالقرار، أنه في غضون يوليو من العام 2022 وبناء على بلاغ من وكيل المجني عليه تم إزالة اللوحات الملصقة بمعرفة شركة واليز ستوديوز والمنسوبة للمتهمة في محطة مترو كلية البنات وذلك لتعديها على حق المؤلف الخاص بالفنان الروسي جورجي كوراسوف.
وقالت النيابة، إن الرسومات موضوع الشكوى تتميز بعنصر الابتكار لكونها تتسم بالطابع الإبداعي الذي يضفى عليه الآصالة، وأن التصميمات المنسوبة للمتهمة مٌقلدة ومنسوخة من الرسومات الخاصة بالمجني عليه والمنشورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مما يعد تعديًا على الحقوق المالية والأدبية.
وحسب قرار إحالة غادة والي، فإنه بتاريخ الـ28 من أغسطس الجاري، أصدر رئيس نيابة الاستئناف، أمرًا باستبعاد شبهة جريمة العداون على المال العام المثارة بالأوراق، وتقيد الأوراق جنحة مالية بالمواد أرقام 138، و139/1، و140/ بند 9، و143، و147، و181/ فقرة ا بند سابعًا من قانون المليكة الفكرية رقم 82 لسنة 2002.
غادة والي تعدت على الحق الأدبي للفنان الروسي
وانتهت التحقيقات إلى أنه في غضون يوليو 2022 بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة محافظة القاهرة، تعدت غادة شريف محمود والي، على الحق المالي والأدبى للمجني عليه جورجي كوراسوف بأن قلدت المصنف- 4 رسومات فنية، نتاج عمله المبتكر بأن وضعته على رسومات فنية بجدران محطة مترو كلية البنات ونسبتها لنفسها مع علمها بأمر تقليده وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
واختتمت النيابة العامة، بقرارها بتقديم الأوراق للدائرة الابتدائية بالمحكمة الاقتصادية، لنظرها بجلسة 8 يناير 2024 وتعلن المتهمة بالجلسة.
وقال الفنان الروسى إن تاريخ إحدى لوحاته الـ4 المستخدمة دون إذنه يسبق الجدارية لإحدى محطات مترو الأنفاق المصرية بـ27 عامًا، مشيرًا إلى أن اللوحة التى تم استخدامها فى إحدى محطات مترو الأنفاق مستوحاة من إحدى لوحاته التى تعبر عن اليونان القديمة، حيث تضم شخصية «بينلوبى» زوجة «أوديسيوس» فى ملحمة «هوميروس» الشهيرة، إلى جانب لوحة أخرى تمثل الرقص المصرى القديم، ضمن سلسلته من اللوحات حول فنون الرقص العالمى.
رد مصممة الجرافيك
وكانت «والي» أعلنت، فى تصريحات صحفية، أن لوحتها ضمن جدارية محطة مترو أنفاق القاهرة، التى تسببت فى الأزمة، ربما تشبه لوحة الفنان الروسى، مشيرة إلى أن السبب فى ذلك يرجع إلى أن مصدر اللوحتين واحد، وهو الفن الفرعونى القديم، وهو ما يؤكده العديد من النقوش الموجودة على جدران معبد هابو فى الأقصر، لكن الفنان الروسى أكد عبر مكتب المحاماة الموكل بتحريك دعواه أنه سوف يتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد «والى»، مع المطالبة بدفع غرامة مالية، بالإضافة إلى اعتذار رسمى.
فى وقت لاحق، دافعت «والى» عن نفسها خلال تصريحات إعلامية، قائلة: «لو الفنان الروسى يقول إننى سرقت منه التصميم سيكون هو سارقًا كذلك من أعمال بيكاسو.. لو أنا اقتبست منه نكون نحن الاثنان ناقلين من بيكاسو، لأن التكعيبة التى سرنا عليها هى خاصة ببيكاسو، وكوراسوف قال إنه أخذ من رسومات رومانية، إنما أنا أخذت معبد هابو بالأقصر، وأنا لست فنانة تشكيلية، ومن الوارد تشابه التصميم مع غيره طبقًا للتشابه فى الأسلوب بالمدارس الفنية».