أخبار عربية ودولية

الأردن يعلن عن احتياطيات تجارية كبيرة من اليورانيوم

السلطات تعتبر اليورانيوم الموجود في الأراضي الأردنية ثروة إستراتيجية ستوفر للبلاد على المدى البعيد الاستقلال في مجال توليد الطاقة.

عمّان – أعلنت هيئة الطاقة الذرية في الأردن الثلاثاء عن تقديرات جديدة حول كميات يورانيوم الكعكة الصفراء، والتي تعد مادة أساسية لإنتاج الطاقة النووية.وقال مفوض مفاعلات الطاقة النووية في الهيئة خالد الخصاونة خلال محاضرة متخصصة عقدتها الهيئة بالشراكة مع وزارة الطاقة إن “الخبراء يقدرون كميات اليورانيوم في منطقة وسط الأردن بحوالي 41 ألف طن من الكعكة الصفراء”.ويأتي تنظيم الملتقى لمناقشة الأثر الإيجابي لمفاعلات الطاقة النووية في معالجة التحديات التي تواجه قطاعي الطاقة والمياه في البلاد.وتعتبر السلطات اليورانيوم الموجود في الأراضي الأردنية، إضافة لقيمته التجارية الكبيرة، ثروة إستراتيجية ستوفر للبلاد على المدى البعيد الاستقلال في مجال توليد الطاقة، إلى جانب مساعيها إلى تعزيز مزيج المصادر المستدامة في إنتاج الكهرباء.وقبل عشر سنوات، خصلت الدراسات الاستكشافية المتعلقة بالمرحلة الأولى في هذه المنطقة إلى وجود احتياطيات مؤكدة تبلغ 37 ألف طن، وهي تكفي لتزويد محطة طاقة نووية بقدرة ألف ميغاواط لمدة مئتي عام.والأردن من الدول العربية القليلة، التي تفكر في إنتاج الطاقة النووية إلى جانب مصر والعراق والسعودية، للحاق بنجاحات الإمارات من خلال محطة براكة النووية.وأكد الخصاونة أنه يمكن توظيف هذه الكميات كمصدر ووقود أساسي لمفاعلات الطاقة النووية، موضحا أن شركة تعدين اليورانيوم الأردنية تتولى إدارة مشروع اليورانيوم في وسط البلاد وتعمل على استكشاف وتطوير المعالجة المثلى لخام اليورانيوم.وتتطلع الهيئة الأردنية إلى استخدام المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة المعروفة اختصارا باسم “أس.أم.بي.أس” وإدخال الطاقة النووية في مزيج الطاقة المحلي.ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الخصاونة قوله إن “الطاقة النووية تعد من أفضل مصادر الطاقة منخفضة الكربون ويمكن استخدامها في العديد من المجالات”.وأشار إلى أنه يجري حالياً تنفيذ تقييمات فنية ودراسات جدوى اقتصادية لعدد من تصاميم المفاعلات الصغيرة المدمجة، ويتم عمل دراسات جدوى تفصيلية لاستخدام الطاقة النووية في تحلية وضخ المياه في الأردن.وقال إن الدراسات التي تعكف الهيئة على إعدادها تستهدف “لإدماج المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة مع مشروع الناقل الوطني”.والناقل الوطني مشروع إستراتيجي يقوم بدور حيوي في توفير مياه للشرب والري والزراعة وإنتاج الطاقة من خلال تشغيل محطات توليد الكهرباء من المصادر المتجددة.وترتكز آلية عمل مفاعلات الطاقة النووية ومساهمتها المستقبلية بالبلاد في كونها تسهم في خفض تكاليف إنتاج الطاقة وذلك مقارنة مع مصادر توليد الطاقة التقليدية التي تشكل أعباء مالية إضافية على الحكومات.وبين الخصاونة أن العديد من المفاعلات الصغيرة المدمجة صُممت لأغراض واستخدامات متعددة، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء مثل تحلية مياه البحر وإنتاج الهيدروجين، ما يضيف إلى فوائدها ويزيد من كفاءتها.وأشار إلى مميزات هذا النوع من المفاعلات من حيث حاجته القليلة لمياه التبريد مقارنة بمفاعلات الطاقة النووية الكبيرة التقليدية، ما يترتب عليه خيارات أوسع لاختيار موقع المفاعل بعيداً عن مصادر المياه.ومن بين أهم المحاور الرئيسية التي يتكون منها البرنامج النووي الأردني الداعمة للمشروع، المفاعل النووي للبحوث والتدريب ومشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم.ويلعب المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، والذي يقع ضمن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية بدور مهم في بنـاء وتأهيل وتدريب أجيـال جديدة من الباحثين والعلماء والمهندسين النوويين.كما أنه يتولى إنتاج نظائر طبية وصناعية مشعة أبرزها نظير اليود-131، الذي يتم توزيعه على المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات المتخصصة بالطب النووي، إذ يستخدم في تشخيص وعلاج مرض السرطان وفقاً لاشتراطات ومواصفات دوائية معتمدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights