Site icon مصر 30/6

الأقمار الصناعية تكشف مخططا إسرائيليا في غزة

جدار عازل

كشفت الأقمار الصناعية مخططا إسرائليا جديدا في قطاع غزة يستهدف تقسيم القطاع لشطرين شمالا وجنوبا عبر بناء حزام عسكري وجدار عزل جديد داخل القطاع، لمنع إعادة نازحي المناطق الجنوبية من القطاع إلى منازلهم وأراضيهم شمالي القطاع.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة «معاريف» العبرية، بأن المخطط الإسرائيلي يثير قلقا دوليا واسع النطاق، مؤكدة أنها حصلت على صورا التًقطت بالأقمار الصناعية التقطتها شركة «مكسار تكنولوجيز» الأمريكية، داخل قطاع غزة تؤكد شروع جيش الاحتلال في إنشاء منطقة عسكرية عازلة معقمة تشطر قطاع غزة إلى نصفين شمالا وجنويا.
وأوضحت الصحيفة أن الجدار العسكري العازل يهدف إلى تشكيل واقع أمني جديد في غزة في اليوم التالي للحرب.

وبحسب الصحيفة، فإن مسئولين أميركيين كبار حذروا إسرائيل مرارا وتكرارا من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها معربين عن معارضتهم علنًا لإنشاء منطقة عازلة.

ووفق صور الأقمار الصناعية فإن الطريق العازل- الذي كشفت القناة 14 العبرية مؤخرا عن أجزاء منه- يبدو وكأنه طريق ترابي واسع، يتعرج عبر القطاع جنوب مدينة غزة عبر طرقات متفرقة نسبيا على أنقاض المناطق التي كانت مأهولة بالسكان.

وأوضحت القناة الإسرائلية، أن اختراق الطريق وإنشاءه رافقه عملية هندسية كبيرة، تمت في إطارها رفع سدود ترابية كبيرة على الجانبين، ونقلت عن يعقوب ناجل، الرئيس السابق لهيئة مكافحة الفساد، بدولة الاحتلال قوله، إن الطريق سيخلق فاصلا واضحا بين الشمال والجنوب.

وأفاد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلا عن مسئولين عسكريين إسرائيليين، بأن جيش الاحتلال بدأ تدشين حزام عسكري لتقسيم قطاع غزة إلى شطرين شمالا وجنوبا في إطار خطة للسيطرة الأمنية على القطاع تستهدف منع إعادة النازحين من الجنوب، وبناء منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من دخولها.

حزام عسكري يمتد لـ5 أميال

وأوضحت الصحيفة جانبا من تفاصيل خطة التقسيم لافتة إلى أنها تتضمن تدشين طريق معسكر يمتد من جنوب مدينة غزة لحوالي 5 أميال، بداية من الحدود بين القطاع والداخل المحتل وصولا إلى ساحل البحر المتوسط، فيما وصفته بمحاولة إسرائيلية لإعادة صياغة وتشكيل تضاريس قطاع غزة على نحو يسهل تحركات جيش الاحتلال بالقطاع مع إحكام السيطرة على الطرق الرئيسية بين شمالي وجنوبي قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محللين إسرائيليين وأمريكيين، أن الطريق المرتقب سيعد بمثابة حزام عسكري يمر بقلب القطاع.

منع عودة النازحين من الجنوب

وفق المحللين فإن الحزام العسكري الإسرائيلي يستهدف منع عودة حوالي مليون نازح فروا إلى الجنوب، مستشهدين بصور بثتها القناة 14 الإسرائيلية، قبل أيام، تؤكد أن جيش الاحتلال يخطط لتدمير المنازل والمباني على طول جانبي الطريق، ويعمل على توسعته ليكون أكثر فائدة للقوات الإسرائيلية.

لا عودة للنازحين

وقبل أيام، قال متحدث جيش الاحتلال، ارييه أدرعي، في تصريحات لراديو مكان الإسرائيلي، إن إسرائيل لن تعيد من نزحوا، وإن من يخرج من الأراضي الفلسطينية فلن يعود لها، وكان ذلك في إطار رده على إمكانية نقل النازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي القطاع إلى الشمال إلى حين الانتهاء من الاجتياح المرتقب لرفح.

مرحلة جديدة من الحرب

ويمثل الطريق جانبا من استعدادات الجيش الإسرائيلية لمرحلة جديدة من الحرب ستكون أكثر دموية وأكثر حدة في المجازر وجرائم الحرب نظرا لتكدس رفح بالنازحين، وطالما واجه الاحتلال الإسرائيلي انتقادات بسبب فكرة المنطقة العازلة، حيث حذرت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة من فكرة تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها.

Exit mobile version