قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يجب ألا يكون هناك عمل أحادي بشأن سد النهضة يقوض البحث عن حلول.
وأضاف دوجاريك: «ندعم بقوة الدور الذي يقوم به رئيس الاتحاد الإفريقي في تسهيل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا». وتابع: «ندعو رئيس الاتحاد الإفريقي لمواصلة العمل مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة». وأكد أن «أي حل بشأن سد النهضة يجب أن يعتمد على مبدأ الاستخدام المنصف والالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير».
وزير الخارجية المصري: سد النهضة قضية وجودية لا يمكن التهاون فيها
وبدوره وجه السفير سامح شكري، وزير الخارجية، رسالة طمأنة إلى الشعب المصري بعد البيان الذي أصدرته إثيوبيا لإخطار مصر والسودان ببدء الملء الثاني لسد النهضة. وقال «شكري»، في تصريحاته، إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وعلى رأسها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي هذه القضية أولوية قصوى لاتصالها المباشر بالأمن القومي المصري وحياة الشعب. وأضاف: «تعمل أجهزة الدولة في تناول كل الأبعاد الخاصة بهذه الأزمة، حيث تعتبر قضية وجودية لا يمكن التهاون فيها، وكل الأجهزة والمؤسسات المصرية منخرطة فيها ولديها القدرة والعزيمة للاستمرار في الدفاع عن الأمن المائي لمصر، ولم ندخر أي جهد لتحقيق هذه المصلحة وكل الجهود مسخرة لحماية المواطن المصري».
وتابع: «أجرينا لقاءات مع عدد كثيف من أعضاء مجلس الأمن للدول الأفارقة الأعضاء ومجموعة مختلفة من الدول دائمة العضوية وغير دائمة العضوية، والتأكيد على ما نسعى إليه للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول السد وتعزيز مسار التفاوض تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يحقق مصالح الدول الثلاث». وأوضح: «نسعى مع المراقبين إلى الوصول إلى حلول سلمية لهذه الأزمة تؤدي إلى تحقيق مصالح الدول الثلاث، وهذه مسؤولية مجلس الأمن أن يعمل من خلال الدبلوماسية الوقائية لتسهيل الأمور وتعزيز التفاهم، وهذا كان مجمل اللقاء المثمر مع وفدي روسيا والصين».
واستطرد: «تلى هذا اللقاء حديث تلفوني مع وزير خارجية روسيا والصين لشرح الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها والحصول على تزكية خلال جلسة مجلس الأمن، واستمرار تعزيز التعاون الدائم ما بين مصر وروسيا والصين وتحقيق الدعم فيما بين الثلاث دول والخروج بنتيجة مثمرة من جلسة يوم الخميس المقبل».