أخبار

الإفتاء توضح حكم الصيام في البلاد التي يقصر فيها الليل

كتبت- آية محمد

تلفت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: حكم الصيام في البلاد التي يقصر فيها الليل ويطول فيها النهار، حيث ورد سؤال ما كيفية الصيام في بلاد الخارج حال زيادة فترة النهار حتى عشرين ساعة؟.

وأضاف الإفتاء في فتوى سابقة: على المسلمين في تلك البلاد أن يصوموا من وقتِ فَجْرِهِم المَحلِّي ثم يُتمُّون صومَهم على عدد الساعات التي يصومها أهلُ مكة المكرمة والذي يمكن معرفته عن طريق المواقع الإلكترونية؛ وذلك في الأيام التي تزيد فيها ساعات النهار على 18 ساعة بحسب التوقيت المحلي، فلو كان الفجر في تلك البلاد مثلًا في الساعة الثالثة صباحًا، وكان أهل مكة يصومون 15 ساعة، فإن موعد الإفطار يكون في الساعة الثامنة عشرة؛ أي السادسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد.

دار الإفتاء المصرية

وأضافت: البلاد التي اختل فيها الاعتدالُ حتى أصبح متعذرًا على المسلم الصيام فيها: فإنها ترجع إلى التقدير وتترك العلامات التي جعلها الله سببًا للأحكام الشرعية في الصلاة والصيام؛ مِن فَجرٍ وشروقٍ وزوالٍ وغروبٍ وذهابِ شفقٍ ونحوها، مضيفا: ذلك أنه قد جرت سنة الله في التكاليف أن ترد على غالب الأحوال، دون أن تتعرض لبيان حكم ما يخرج على هذا الغالب.

وتابع: نص الأصوليون والفقهاء على أن مقصود الشارع مِن عمومات النصوص أصالةً هي الأحوال المعتادة المألوفة الغالبة بين الناس في معاشهم وارتياشهم، ويقول الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري” (2/ 62، ط. دار المعرفة): [الكلام إنما هو جارٍ على الغالب المعتاد وأما الصورة النادرة فليست مقصودة].

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights