أخبار عربية ودولية

الاتحاد الأوروبي يقاطع معرض إكسبو 2020 بالإمارات

 

وسط تنديد إماراتي، أصدر البرلمان الأوروبي قرارًا يدعو الدول الأعضاء إلى عدم المشاركة في معرض “إكسبو 2020 دبي”، كما طلب من الشركات العالمية سحب رعايتها للمعرض، وذلك بناء على سجل حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة.

وعبّرت خارجية الإمارات، يوم الجمعة، عن رفضها لقرار البرلمان الأوروبي الخاص بحقوق الإنسان.

وقال مراقبون إن قرار البرلمان الأوروبي جاء بسبب الضغوط التي تعرض لها من اللوبيات اليسارية واليمينية المتطرفة التي تهدف إلى تشويه صورة الإمارات، مؤكدين أن هذا القرار لن يؤثر بشكل كبير على العلاقات الإماراتية الأوروبية.

قرار البرلمان الأوروبي

وقال مدير قسم حقوق الإنسان بوزارة الخارجية الإماراتية، سعيد الحبسي، في بيان رسمي: “نرفض القرار الذي تم تبنيه هذا الأسبوع في البرلمان الأوروبي بشأن دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابع: “نحن نرفض بشدة الادعاءات الواردة في النص، والتي تم تناولها ورفضها سابقا باعتبارها غير صحيحة من الناحية الواقعية، علاوة على ذلك، يتجاهل القرار تماما جميع الإنجازات الهامة لدولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان”.

وأوضح الحبسي في البيان أن “لكل دولة قوانينها ومؤسساتها القانونية الخاصة – يكرس دستور دولة الإمارات العربية المتحدة والتشريعات الوطنية الحقوق الأساسية التي تنص على المعاملة العادلة لجميع المواطنين والمقيمين”.

وقال المدير التنفيذي للمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، حسين عبد الله، في بيان إن “هذا القرار هو خطوة مهمة نحو تحميل حكومة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية عن انتهاكاتها المنهجية المستمرة لحقوق الإنسان ضد مواطنيها وتجاهلها التام للقانون الدولي”.

تشويه صورة الإمارات

واعتبر الدكتور رامي الخليفة العلي، أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس، أن موقف البرلمان الأوروبي تجاه الإمارات في ظل تواجد بعض اللوبيات التي تعمل في أوروبا وترتبط باليسار المتطرف، والبعض منها مرتبط بتيار الإسلام السياسي الذي عمل خلال السنوات الماضية على تشويه صورة السعودية والإمارات.

ويأتي ذلك في إطار تجميع هذا اللوبي العربي المرتبط بالإسلامي السياسي في أوروبا والتواصل مع التيار اليساري في الدول الغربية واليمين المتطرف، من أجل الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد أن هذه التحركات لا تحمل دلالات سياسية كثيرة يمكن الإشارة إليها، في ظل زيارة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي للدول الغربية على رأسها فرنسا وبريطانيا مؤخرًا، وتم استقباله والنقاش معه حول المصالح المشتركة بين الإمارات والدول الأوروبية بشكل عام.

ويرى أن هذه الخطوة ليست مؤثرة بشكل كبير على المستوى الدبلوماسي والسياسي، ما بين الدول الأوروبية والإمارات، لكنها تحمل ربما طابعًا إعلاميًا أكثر منه تأثير على سياسات الدول الأوروبية على المستوى الفردي، أو فيما يخص سياسة الاتحاد الأوروبي بشكل عام.

تقارير مغلوطة

بدوره اعتبر المحلل السياسي الإماراتي، حسن إبراهيم النعيمي، أن الكثير من أعضار البرلمان الأوروبي من أحزاب اليسار المتأثرة بتقارير المنظمات الحقوقية التي لا يعرف منتسبيها الكثير عن دولة الإمارات وربما لم يسافروا إليها من قبل.

تكتب هذه التقارير بناءً على ما تتلقاه من تنظيم الأخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الإرهابية من أخبار ملفقه فيها الكثير من المزايدات والتحامل على دولة الإمارات.

وتابع: “تقوم تلك الأحزاب الأوروبية بممارسة الضغوط على البرلمان من أجل اتخاذ مثل تلك القرارات التي بلا شك ستبقى حبرا على ورق لأن الدول والشركات اليوم تحركها المصالح الاقتصادية وليس الشعارات السياسية خاصة في ظل التراجع الاقتصادي والآثار التي خلفتها جائحة كورونا على العالم.

ويرى المحلل الإماراتي أنه كان يتوجب على أعضاء البرلمان الأوروبي التفكير في مصالح دولهم وشركاتهم ودعمها وعدم الانصياع خلف تلك الفرقعات التي لا أساس لها من الصحة، فالعالم اليوم يدرك ما تقوم به دولة الإمارات من مبادرات ومشروعات في مجال التسامح وخدمة الإنسانية في كثير من المجالات.

ومن المتوقع أن يقام معرض “إكسبو 2020 دبي” بين أكتوبر المقبل ومارس 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights