البلطي والبوري يطفوان على سطح البحر في المكس

وأضاف «زريق» أن بيئة شواطئ المكس للأسف الشديد غير نقية نتيجة وجود تسريب سولار بها نتيجة إبحار المراكب التجارية التي تعمل بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المؤسف في هذا الأمر أن السمكة الواحدة الميتة تزن قرابة 5 كيلوجرامات .

وقال مصدر مسؤول بالمعهد القومي لعلوم البحار، إنه تم رصد كميات كبيرة من الأسماك البلطى إلى جانب كميات أخرى من البورى، نافقة وطافية على سطح البحر في منطقة ميناء المكس البحرية، مشيرًا إلى أن سبب نفوق الأسماك في الميناء البحري وليس في محطة بحوث المكس التابعة للمعهد، هو ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسجين وبالتالى زيادة الأمونيا السامة مع ظهور أنواع معينة من البكتريا الضارة في ذلك الوقت، وهذة ظاهرة طبيعية وليست نتيجة أي تدخل أو مسببات بشرية.

مصدر بعلوم البحار يؤكد ارتفاع درجة الحرارة ونقص الأكسجين في المياه وراء نفوق الأسماك

وأضاف المصدر أن سبب النفوق عادة في المزارع السمكية يكون نتيجة زيادة الأعداد إلى 100 سمكة في المتر المكعب، وهو ما يتعارض مع ما يقره العلماء والخبراء في هذا المجال، حيث إن الرقم الأمثل يتراوح بين 50 إلى 58 سمكة فقط في المتر المكعب، مشيرا إلى أنه لتفادي ذلك لابد من استخدام البلورات المضخة للأكسجين لزيادة نسبة الأكسجين في المياه ومراعاة الاحتياطات اللازمة للاستزراع السمكي، فضلًا عن حرص المسؤولين عن هذه المزارع على اتخاذ هذه الاحتياطات حرصًا على الثروة السمكية في مصر .

ارتفاع معدلات النفوق بين أسماك المكس لـ70%

إلى ذلك، قام المعهد القومي لعلوم البحار بتشكيل فريق بحثي برئاسة الدكتورة عبير السحرتى، أستاذ الكيمياء البحرية ورئيس لجنة تنمية وخدمة المجتمع بالمعهد القومي لعلوم البحار، وذلك لأخذ العينات الواجبة واتخاذ التحاليل بالمعهد – شعبة البيئة البحرية – على أن يقوم المعهد بإعداد تقرير وافٍ عن مسببات النفوق بصورة علمية وتقديمها للمسؤولين في أسرع وقت ممكن.