Site icon مصر 30/6

التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ

التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ

ناقشت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مع الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري ، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، موقف مشروع “التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ” أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” والتي تم إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27.

وبحسب بيان للوزارة اليوم، أوضحت رانيا المشاط حرص وزارة التعاون الدولي على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من أجل تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بشكل فعّال، وتحقيق الاستفادة القصوى بما يلبي متطلبات التنمية وأولويات الدولة في القطاعات الحيوية.

وأضافت أن مشروع (التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ – CRAFT)، يعد أحد المشروعات المدرجة ضمن محور الغذاء بالمنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” التي تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة وتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في تلك القطاعات والأنشطة.

وأكدت المشاط أن وزارة التعاون حرصت منذ إطلاق برنامج “نوفي” خلال مؤتمر المناخ COP27، على تعزيز التعاون على المستويين الفني والمالي مع شركاء التنمية، واختيار شركاء التنمية الذين يتمتعون بخبرات فنية واسعة في تنفيذ المشروعات المناظرة على مستوى العالم، وإشراك كافة الجهات الوطنية ذات الصلة من أجل تنسيق العمل المشترك لبدء التنفيذ الفعلي لتلك المشروعات على أرض الواقع، وتنفيذ التأهيل الفني للمشروعات لتحقيق النتائج المرجوة.

وأضافت أن الاجتماعات التي تمت بين الفرق الفنية من وزارات التعاون الدولي، والري، والزراعة، والبنك الدولي، للوقوف على كافة تفاصيل المشروع، بما يعود بالنفع على المواطنين والمناطق المستهدفة .

كما ذكرت أن وزارة التعاون الدولي، تعمل بالتنسيق مع وزارتي الري والزراعة، على التنسيق مع البنك الدولي، للمضي قدمًا في وضع المشروع موضع التنفيذ استنادًا إلى الأولويات الوطنية.

وقال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إن التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية يعد ضرورة مهمة لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات ، بحيث تلبى هذه الخطط إحتياجات كل وزارة وبما يضمن التنفيذ السليم للمشروع والتأكد من تأثير هذا المشروع إيجابياً على المواطنين عند تنفيذه .

وأكد الدكتور سويلم على ضرورة مراعاة البُعد الإجتماعى عند تنفيذ أي مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه وهو ما تحرص عليه الوزارة.

وأوضح أنه على سبيل المثال عند تنفيذ مشروعات التحول للري الحديث في الأراضي الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول بعرض المكاسب المادية التي تعود على المزارعين عند استخدام نظم الرى الحديث.

كما تقوم الوزارة بتنفيذ منطقة تجريبية لزراعة قصب السكر باستخدام الرى الحديث على ترعة بلوخر في أسوان كنموذج يمكن تكراره لاحقاً بمعرفة المزارعين بعد نهوه، بحسب البيان.

وأوضح أنه تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي بعد عدة اجتماعات على تنفيذ المشروع فى محافظات (المنوفية والشرقية والغربية) مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل (تطوير نظم الري واستخدام الري بالتنقيط في الأماكن التي يتم التوافق عليها مع المزارعين ودعم قدرات المزارعين وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة).

وكذلك تحديد أولويات الوزارة عند إختيار الزمامات المستهدفة بالمشروع والمتمثلة في ( الزمامات الواقعة بمراكز مبادرة حياة كريمة والزمامات المخدومة بترع تم تأهيلها والزمامات التي تواجه تحديات في توصيل المياه بكفاءة)، بحسب سويلم.

وقال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الوزارة شاركت في المنصة الوطنية “نوفيّ” بعدد من المشروعات في مجالات ‏تكيف المحاصيل مع التغيرات المناخية وتطوير وتحديث الري الحقلي والانذار ‏المبكر والتأمين الزراعي وتعزيز المناطق الهامشية والهشة مناخياً.

وأضاف “القصير” أن محور الغذاء بالمنصة الوطنية يستهدف التحرك وفقاً لمشروعات ومنهجية وطنية محددة تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة فى الأراضى الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات جديدة.

وأوضح القصير أنه من المتوقع أن يكون لمنصة نوفي تأثيرا ً كبيرا على التنمية البشرية فى تحسين إنتاج الغذاء بالإضافة الى تحقيق فوائد اقتصادية تعزز من الاستقرار وزيادة الإنتاجية.

واوضح وزير الزراعة انه تم مشاركة مجموعة العمل الفنية من وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي في العديد من الاجتماعات وورش العمل بين الجهات الوطنية والخبراء وبعثات شركاء التنمية الرئيسيين من المنظمات والجهات الداعمة لإعداد مقترحات هذه المشروعات تمهيداً لتقديمها للجهات الممولة، لوضع الإطار الخاص بتفاصيل المشروعات.

Exit mobile version