أخبار عربية ودولية
الجنائية الدولية لمعاقبة إسرائيل
أكد خبراء قانونيون أن القانون الدولي الإنساني له أولوية ضد جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقد بلغ عدد الضحايا أكثر من 8 آلاف قتيل، بحسب قولهم.
وقال فؤاد بكر، المستشار القانوني في المحكمة الجنائية الدولية، إن “تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي تتسق مع العنصرية، التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث وصفهم بالوحوش والحيوانات البشرية”.
وأضاف أنه “بعد كلمة المدعي العام للمحكمة الجنائية حول ضرورة توسيع التحقيق في الجرائم ضد المدنيين، لذلك منذ اللحظة الأولى بدأنا توثيق الجرائم وخاصة ما حدث بشأن قصف المستشفى المعمداني في غزة”.
وأكد بكر أنه “سوف يتم تقديم هذا التوثيق للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من أجل بدء التحقيقات فورا وعدم تأجيلها، بما أن فلسطين دولة طرف في نظام روما بالمحكمة الجنائية الدولية”.
وفي السياق ذاته، قال أيمن هلسة، أستاذ القانون الدولي في لقائه مع “راديو سبوتنيك”، إنه “تم إنشاء المحكمة الجنائية الدولية لتعاقب على جرائم الحرب وجرائم الإبادة والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”.
وأوضح أن “اختصاص المحكمة ينعقد عندما تقبل الدول المتنازعة بهذا الاختصاص أو أن دولة ليست طرفا في هذه الاتفاقية تطلب التحقيق في الجرائم المحتملة، أو يتم الإحالة من مجلس الأمن بموجب اختصاصاته بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة”.
وأشار هلسة إلى أن “ما يحدث في غزة، هو للأسف الشديد تطبيق عملي لكل الجرائم، التي نص عليها النظام الأساسي للأمم المتحدة سواء كانت إبادة جماعية أو جرائم الحرب”.
وتابع، قائلا: “يظهر ذلك بشكل واضح ولا يحتاج إلى تحقيق معمق، حيث يرى العالم كله على الشاشات يوميا عدد الشهداء والضحايا، والأفعال التي تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تتناسب أبدا مع الضرورة العسكرية أو كردة فعل على غارة حماس، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وشدد هلسة على أن “هناك تعمد إسرائيلي لضرب المدنيين بدور العبادة والمدارس، وحجم الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال، تقريبا نصف أعداد الضحايا، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الذي يؤدي إلى إهلاك المدنيين”.
وتمكنت حركة “حماس” من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”.
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع “حماس” في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم 8 أكتوبر الماضي، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.