أكد القيادي وعضو المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” اليمنية، علي القحوم، اليوم الثلاثاء، أن “الممرات الملاحية في البحر الأحمر والبحر العربي، في أمان وسلامة، وديمومة التجارة الدولية لا خطر عليها إطلاقا”.
كما شدد القحوم في تصريحات لـ”سبوتنيك”، أنه “ليس هناك أي خطر على سفن أي دولة باستثناء السفن التابعة لكيان العدو الصهيوني (إسرائيل)، أو تلك المتوجهة إلى موانئه، وذلك ربطا بعدوانه الغاشم وحصاره الظالم لقطاع غزة”.
وقال القحوم إن “تخويف العالم من المخاطر التي يمثلها اليمن على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، هي دعاية أمريكية مغرضة ومجافية للواقع، وتسعى من خلالها إلى بناء جدار دولي يحمي إسرائيل في البحر، بعد سقوط جدرانها الأسمنتية أمام عملية “طوفان الأقصى”.
وحذر القحوم من “مغبة التحرك والعدوان على اليمن، لأن ذلك سيكون عواقبه وخيمة، وسيخسرون وتتلاشى أحلامهم و مشاريعهم الاستعمارية، واليمن كدولة وقيادة ليست غافلة عن التحركات الأمريكية الغربية العدائية، وترصد عن كثب خيارات الدفاع عن سيادتها واستقلالها ومجالها الحيوي، وشعبها جاهز واليد على الزناد ولديها من المنعة والقوة والصناعات العسكرية، ما يؤهلها أن تكون مؤثرة في الإقليم وفي المعادلات الدولية والإقليمية”.
معلومات عن الأساطيل الحربية للدول المشاركة في تحالف واشنطن البحري ضد “أنصار الله”
وأضاف عضو المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” اليمنية، أن “اليمن ملتزمة بالقانون الدولي البحري لحماية الملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، وهي شريكة ومعنية في حماية الملاحة البحرية، وما يهدد الملاحة الدولية هو التواجد العسكري الأمريكي والغربي المكثف والمتزايد في باب المندب والبحر الأحمر والعربي”.
وتابع: “التواجد العسكري الأمريكي الغربي في البحر الأحمر، يمثل انتهاكا للقانون الدولي، وتهديدا للتجارة العالمية وتعزيز القطبية الواحدة، في ظل تصاعد المواقف والصراعات ما بين الشرق والغرب، ومحاولات فرض الهيمنة والسيطرة الغربية على الممرات المائية البحرية الاستراتيجية، لإخضاع الدول الكبرى في مناطق الشرق ودول “بريكس” وروسيا والصين، والدول الرافضة للسياسات الأمريكية والغربية العدائية والاستعمارية، ولمشاريعها التدميرية والشيطانية”.
وأشار القحوم إلى أنه “لا توجد أي تهديدات على الإطلاق للتجارة البحرية الدولية من جانب اليمن، وهي آمنة وتمر بدون أي إشكال، وما تقوم به اليمن كدولة وقيادة هي عمليات محدودة تجاه السفن الإسرائيلية والسفن الذاهبة إلى موانئ الكيان الصهيوني، نُصرة لفلسطين وشعبها المظلوم وكسر الحصار المفروض على غزة من قبل الصهاينة، وهذا الأمر سوف ينتهي ويتوقف بانتهاء العدوان الصهيوني على غزة، ورفع الحصار، واليمن اتخذت القرار الصحيح والواضح والمعلن في المشاركة الفعلية في معركة “طوفان الأقصى”، ولها عمليات كبرى ومشهودة ومؤثرة، وستستمر في ذلك حتى الانتصار وزوال إسرائيل”.
وأوضح القحوم أن “السلوك العدائي والإجرامي للأمريكيين والغرب والأطماع الاستعمارية باتجاه اليمن، ليست وليدة اللحظة، وإنما هو مخطط مستمر منذ سنوات طويلة ومؤامراتهم التدميرية مستمرة وبشكل متزايد، وما تحركاتهم في هذه المرحلة إلا لاستكمال تلك المشاريع الاستعمارية والمؤامرات الشيطانية، تحت عناوين زائفة وبعيدة عن الواقع، في عملية تضليل واضحة، وهي سياسة معتمدة لدى الأمريكان ومحاولات بائسة لحماية إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر بعدما فشلت في حمايتها”.
وختم علي القحوم، بقوله إن “الأمريكيين والغرب مشاركين في العدوان على فلسطين ومع الكيان الصهيوني الغاصب، وهنا تُحتم علينا المسؤولية الدينية والعربية والإنسانية التحرك الفعلي لنصرة فلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، مهما كانت التلويحات والتهديدات الأمريكية والغربية”.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أمس الاثنين، إطلاق عملية بقيادة الولايات المتحدة، ستشمل دوريات مشتركة في البحر الأحمر، وتحت مسمى “المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات”.
وجاء في بيان لأوستن، أن “البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدي، الذي تشكله هذه الجهة”.
كما كشف عن أن التحالف الجديد “عملية حارس الازدهار”، يضم 10 بلدان، وقال إنها تشمل إلى جانب أمريكا، بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، مضيفًا أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وزير الخارجية السعودي يعلق على هجمات “أنصار الله” في البحر الأحمر
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الاثنين، تنفيذ عملية نوعية ضد سفينتين مرتبطتين بإسرائيل، مؤكدة أن عمليات استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من أي جنسية، مستمرة.
وجاء في بيان صادر عن “أنصار الله” اليمنية، أن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة “سوان أتلانتك” محملة بالنفط والأخرى سفينة “إم إس سي كلارا” تحمل حاويات وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين”.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، في 14 نوفمبر الماضي، “بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر”، مشددة على أن “العمليات ضد إسرائيل، لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة”، المستمر من الـ7 من أكتوبر الماضي.
يذكر أن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
