أخبار عربية ودولية

الجيش السودانى يحدد شروطه لوقف الحرب

 

قال رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى استجابت قوات الدعم السريع لمطالب إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقار الحكومية من عناصرها، بينما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ«حميدتى».

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان يوم السبت، استعداد الجيش لوقف إطلاق النار إذا توفرت بعض الشروط، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية.

وشدد البرهان، في بيان لمجلس السيادة، على رفضه إدخال قوات شرق إفريقيا (EASF) إلى السودان من دون موافقة الحكومة.

وأوضح البيان أن البرهان أبلغ الرئيس الكيني وليام روتو، خلال اتصال هاتفي، بأسباب تحفظ الحكومة السودانية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية المكلَّفة من منظمة التنمية الحكومية “إيقاد” لمعالجة الأزمة في السودان، ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأضاف البيان أنَّ البرهان أكد استعداد الجيش لوقف إطلاق النار، متى ما قامت قوات “الدعم السريع” بإخراج قواتها من “مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية”.

وقاطع وفد الحكومة السودانية القمة الأخيرة لـ”إيقاد”، احتجاجاً على رئاسة كينيا للجلسة، إذ تتهم الحكومة السودانية كينيا بالانحياز لقوات “الدعم السريع”.

وخلال القمة التي عقدت الاثنين الماضي في أديس أبابا، دعت اللجنة الرباعية لـ”إيقاد” المعنية بحل الأزمة في السودان، إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات في السودان.

وقالت “إيقاد” في بيان، إنها وافقت على طلب عقد قمة لهيئة إقليمية أخرى، وهي “القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا” (EASF)، المكوّنة من 10 أعضاء، لـ”النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.

لكن الحكومة السودانية سريعاً ما أعربت عن رفضها لدعوة اللجنة الرباعية إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات لحماية المدنيين، مشيرةً إلى أنها ستعتبر هذه القوات “قوات أجنبية معتدية”.

كما أكدت الحكومة السودانية أنَّ “المساعدات الإنسانية المقدمة من الجهات الدولية تنساب وتصل إلى المحتاجين”، لكنها شددت على “رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان”

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

لجنة اتصال

من جانبه، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يوم السبت، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات “الكفاح المسلح” لبحث “حل شامل”.

وقال حميدتي، في بيان، إن لجنة الاتصال ستجري مشاورات بشأن الأزمة والحرب الراهنة وسبل الوصول لحل شامل بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية.

وأضاف أن اللجنة ستعقد “مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية”.

وأكد حميدتي أن تشكيل اللجنة يأتي “التزاماً بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظراً إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب، والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بُغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة”.

مباحثات جدة

قالت مصادر بالحكومة السودانية لـ”رويترز”، يوم السبت، إن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع.

وعلقت السعودية والولايات المتحدة في أوائل يونيو الماضي، محادثات سابقة بين الجانبين السودانيين في جدة بعد انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار. ولم تؤكد الرياض أو واشنطن بعد استئناف المحادثات.

وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في وضع حد للقتال الذي اندلع في منتصف أبريل الماضي.

وأدى هذا الصراع إلى نزوح ما يربو على 3 ملايين شخص، منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة.

وقال شهود إن اشتباكات جديدة اندلعت، السبت، في أم درمان وبحري المدينتين المجاورتين للخرطوم.

وذكرت وزارة الصحة السودانية أن 4 مدنيين على الأقل قضوا وأصيب 4 بجروح السبت في هجوم بطائرات مسيرة استهدف مستشفى في مدينة أم درمان، متهمة قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights