مصر30/6
الحرب الصهيونية الإيرانية إلي أين ..!!!

فرج: حرب إقليمية لدولتين تتعارض مصالحهما ..
الغباري: حرب تأديب لا أكثر ..
عفيفي: إيران تحقق نظرية الردع باليقين ..
الطوخي: هذه الحرب تخلق معني جديد للصراع العربي الصهيوني ..
تحقيق: أحمد إبراهيم
فجأة نشبت حرباً جديدة بين الكيان الصهيوني والدولة الفارسية، لتشتعل المنطقة بنيران جديدة تضاف لحرائق غزة وسوريا ولبنان والسودان وليبيا واليمين، فإلي أين يتحرك المشهد الإقليمي وهل من الممكن أن نشهد حرباً عالمية بعد تدخل الولايات المتحدة عسكرياً بضرب المفاعلات النووية الإيرانية ..

حيث قال الخبير الإستراتيجي سمير فرج أنه لا ملامح لحرب عالمية كبري وكل ما نشهده هو حرباً إقليمية بين دولتين تتعارض مصالحهما ..
وأكد فرج أن الولايات المتحدة الأميريكية لم تدخل الحرب وأن ما تم يمكن وصفه بأنه ضربة نوعية خاطفة، وهذا ما صرح به رئيس الأركان الأميريكي، والذي أكد بأن هذه الضربة لا تعد حرباً ضد إيران ..
وأشار فرج بأن السياسة لعبة مصالح، والمشهد الآن لا يشير لتعارض مصالح بين الدول الكبري، خصوصاً وأن روسيا تستفيد من الوضع الحالي، الذي يتمثل في إرتفاع أسعار البترول والغاز، كما أن الصين لا تتدخل في أي صراعات عسكرية، وبكستان وكوريا الشمالية لن يكون لهما دوراً في مساندة إيران في حال تطور المشهد العسكري عما هو عليه الآن ..

وأشار الكاتب الصحفي سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، بأن العقلية الإيرانية لا تعرف الإنكسار أو الهزيمة، فالمشهد يشير بأن الحرب التي شنها الكيان الصهيوني بمساندة أميريكا وبعض دول حلف النيتو، حققت فيها إيران نصراً كبيراً، فبرغم الضربة الاستباقية التي قام بها العدو إلا أن إيران تمكنت من التماسك والرد بقوة، ومن ثم فرض قوتها وشروطها، فلأول مرة في تاريخ اغتصاب الأرض العربية، يُضرب العمق الصهيوني ومدنه ومراكز قوته ونقاطه الحيوية، ويتعرض لمثل هذه الخسائر الكبري والتي من أهمها الخسائر بالأرواح وأيضا الإنكشاف العسكري، وظهور هذا الكيان هشاً ضعيفاً أمام الصواريخ الإيرانية سواء البلستية أو غيرها ..
وأوضح الطوخي أن كل دولة لديها حسابتها وخصوصاً فيما يتعلق بتوقيت بدأ المعارك وطريقة إدارتها، والكيان الصهيوني بدأ المعركة ولكن قرار نهايتها في يد الإيرانيين، وإيران حققت صبراً استراتيجياً، واليوم هي تعاقب الكيان وأميريكا التي تختفي خلف هذا الكيان الهش، والإثنان قوة وهمية هشة، ونحن نتفوق عليهم بالإرادة والعقيدة ..
ونوه الطوخي أن ما قامت به المقاومة الفلسطنية في غزة طوال الشهور الماضية، وتمكنها من القتال وتخسير العدو عسكرياً يخلق نظرية جديد في شكل ومعني الصراع العربي الصهيوني، وفي أي وقت تتضافر فيه كل ساحات المقاومة ضد العدو الصهيوني، فمن الممكن أن ينتهي هذا الكيان الغاصب ..
أقرأ أيضاً: الكرامة يستضيف محاضرة المبررات الايدلوجية للتطهير العرقي الصهيوني
وكرر الطوخي تأكيده أن إيران لن تسقط أو تهزم، فما نراه من صمود للشعب والقيادة والجيش الإيراني يؤكد أن النصر سيكون حليفاً لإيران، فحسابات التاريخ والعمق الاستراتيجي وهذا التماسك الشعبي في صالح الشعب والدولة الإيرانية لا شك ..

إلا أن الخبير العسكري محمد الغباري قال، بأن قراءة المشهد تشير بأننا أمام مسرحية معدة سابقاً فإيران بها ثاني أكبر جالية يهودية بعد الولايات المتحدة، كما أن الشركات الإسرائيلية هي الوسيط الإقتصادي بين المؤسسات والشركات الإيرانية والمجتمع الدولي لكسر منظومة العقوبات المفروضة علي إيران ..
وأشار الغباري، بأن ما قامت به إسرائيل بمساندة الولايات المتحدة، ما هو إلا عملية تأديب لإيران ستنتهي سريعاً، فلا حرب بإتفاقات مسبقة ..
ولفت الخبير العسكري، إلي أن أميريكا هي من صنعت من إيران نداً وعدواً للعرب، وإيران لن تقوم بتصنيع القنبلة النووية ، وإسرائيل وأميريكا لن يقوما بتخسير أو تركيع إيران، فالولايات المتحدة مصالحها بالمنطقة لا تتحقق إلا بفرض الحماية علي دول الخليج ومن ثم فرض الجباية والتواجد العسكري علي الأرض ..
إقرأ أيضاً: ممثلة مكسيكية تدين الكيان الصهيوني
