الحكومة المصرية تُعلن تفاصيل خطة تخفيف «أحمال الكهرباء»
محمد مهدي
كتب _ محمد مهدي
أعلنت الحكومة المصرية اليوم الإثنين الموافق 31 من يوليو تفاصيل خطتها لتخفيف أحمال الكهرباء بداية من الثلاثاء الأول من أغسطس، الساعة الثانية عشرة ظهراً، وتتضمن جداول بتوقيتات انقطاع التيار في المدن والأحياء بغالبية المحافظات؛ حيث جرى استثناء ثلاثة محافظات ناشطة سياحياً.
وشهدت مصر ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة خلال الأسابيع القليلة الماضية، نتيجة تعرضها لمنخفض الهند الموسمي، وظاهرة القبة الحرارية، مما أدى إلى زيادة الشعور بالحرارة، ورفع من معدلات الاستهلاك للكهرباء إلى 36 غيغاوات للمرة الأولى، في 17 يوليوالجاري
وقد أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم الإعلان عن نية الحكومة في تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع الحالي إذا انكسرت الموجة الحارة خلال 3 أو 4 أيام، وتحديدا بحلول يوم الأحد الماضي، لكن هذا الأمر لم يحدث على أرض الواقع، فقد استمرت الموجة الحارة.
وتشمل خطة تخفيف الأحمال الكهربائية قطع التيار لمدة ساعة واحدة تباعاً على مدار اليوم، في جميع الأحياء والمدن بـ24 محافظة، ويستثنى من هذه الخطة محافظات: مطروح، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، نظراً لـ«قلة معدلات الاستهلاك بتلك المحافظات»، كما أشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، والذي أوضح أنه «في حالة حدوث أعطال طارئة أثناء أو خلال اليوم بأي منطقة خارج خطة تخفيف الأحمال، يتم إبلاغ وزارة الكهرباء عبر الأرقام الخاصة بكل شركة».
ووفق اجتماع لـ«لجنة الأزمات» التي تضم في عضويتها ممثلين لعدد من الوزارات المصرية والجهات المعنية، فإن أي تعديل طارئ على خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، طبقاً لمستحدثات وظروف التشغيل اليومية، سيتم نشره على مختلف مواقع التواصل ووسائل الإعلام، بحيث تكون متاحة للمواطنين.
وتتضمن الخطة الحكومية تخفيف الإنارة على الطرق الرئيسية، إلى جانب تخفيف الأحمال الكهربائية على بوابات تحصيل الرسوم على الطرق الرئيسية، وتشكيل لجان للتأكد من متابعة وتنفيذ تلك التعليمات، وتخفيف الإنارة الخارجية للمباني الحكومية، وتشكيل لجان للتأكد من غلق المحال في المواعيد المقررة، مع التوجيه بخفض الإنارة بشوارع المدن والقرى.
وتشمل أيضاً إقامة جميع المباريات الرياضية بداية من الساعة السادسة مساء خلال شهري أغسطس وسبتمبر وعدم إقامة المباريات خلال الفترة المسائية على الإطلاق، مع استمرار تكثيف الوجود الأمني بالمناطق التي سيتم فصل الكهرباء عنها، طبقاً لخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
ونفى مدبولي أن يكون انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع إنتاج الغاز الطبيعي. وقال: «نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى»
وتابع، أن الحلول ليست مرتبطة بتوفير كميات من الوقود لتشغيل المحطات فقط، ولكن التوربينات التي تعمل بها محطات الكهرباء تستهلك كميات أكبر من الوقود في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لتصل إلى نفس كفاءة العمل، فكلما ارتفعت درجة الحرارة تحتاج التوربينات إلى كميات أكبر من الطاقة لتعمل بالكفاءة نفسها.
وأكد، أن الانقطاعات الكهربائية لا علاقة له بنقص الغاز الطبيعي أو تعرض حقل ظهر لمشكلة أو أن مشروعات الكهرباء العملاقة لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة: “كل هذا الكلام ليس صحيحا، فمصر تنتج الغاز الطبيعي بالكميات نفسها، وفي شهر الصيف نوقف تصدير الغاز بالكامل بسبب زيادة حجم استهلاكنا، ولولا مشروعات الكهرباء لتوفرت الكهرباء لمدة 3 ساعات على مدار اليوم، وبالتالي، فإن الانقطاعات مرتبطة بدرجة حرارة كبيرة بدرجة غير مسبوق”.