الحوثيون في اليمن يعلنون مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة نرويجية
قالت جماعة الحوثي في اليمن يوم الثلاثاء إنها نفذت عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية النرويجية ستريندا، وذلك في إطار أحدث احتجاج على الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان إن الجماعة استهدفت الناقلة بصاروخ بعد أن رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية مشيرا إلى أنها كانت تنقل نفطا خاما لإسرائيل.
وقالت شركة موينكل كيميكال تانكرز النرويجية المالكة للناقلة إنها كانت متجهة إلى إيطاليا وعلى متنها شحنة من زيت النخيل لاستخدامه في الوقود الحيوي. وقال متحدث باسم الشركة في تصريحات لرويترز إن الناقلة لم تكن تعتزم التوقف في إسرائيل.
وأظهرت بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أن ستريندا تحمل زيوتا نباتية ووقودا حيويا من ماليزيا، وكانت متجهة إلى البندقية في إيطاليا.
ولم يرد مسؤولون حوثيون على طلب للتعليق حتى الآن. ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقا أيضا.
وتدخل الحوثيون في الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي اتسعت تبعاته في أنحاء الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، إذ هاجموا سفنا في ممرات ملاحية حيوية وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل نفسها.
وقال الحوثيون يوم السبت إنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل، بغض النظر عن جنسياتها، وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وجددت الجماعة التعهد بأنها ستواصل منع كافة السفن من التوجه للموانئ الإسرائيلية “حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء”.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن الهجوم على الناقلة ستريندا وقع على بعد حوالي 60 ميلا بحريا (111 كيلومترا) من شمال مضيق باب المندب الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن في حوالي الساعة 2100 بتوقيت جرينتش. وقال مسؤول أمريكي ثان إن ستريندا تحركت دون مساعدة في الساعات التي أعقبت الهجوم.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط في بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي إكس “لم تكن هناك سفن أمريكية في الجوار وقت الهجوم، لكن (المدمرة البحرية الأمريكية) ماسون استجابت لنداء استغاثة إم/تي ستريندا وتقوم حاليا بتقديم المساعدة”.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق وأضرار دون وقوع إصابات.
* “محور المقاومة”
قال المتحدث باسم الحوثيين إن الجماعة “نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت لتحذيرات القوات البحرية اليمنية ولم تلجأ لاستهداف السفينة النرويجية المحملة بالنفط إلا بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”.
وقال جير بيلسنيس، رئيس شركة موينكل كيميكال تانكرز، إن الناقلة تتجه الآن إلى ميناء آمن وإن طاقمها المؤلف من 22 شخصا من الهند لم يصب أحد منهم بأذى.
ولم يتسن الاتصال بالشركة المسؤولة عن إدارة الناقلة، هانزا تانكرز، للتعليق على الأمر بسبب انتهاء ساعات العمل بها.
والحوثيون هم إحدى جماعات عدة في “محور المقاومة” المتحالف مع إيران والذي يستهدف أهدافا إسرائيلية وأمريكية منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل.
وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر كانون الأول، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، مما دفع مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون الشهر الماضي على سفينة شحن ذات ملكية بريطانية وكانت لها صلات بشركة إسرائيلية.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن وألقتا باللوم على إيران لدورها في دعم الحوثيين. وتقول طهران إن حلفاءها يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.
وطالبت السعودية الولايات المتحدة بضبط النفس في الرد على الهجمات.