توعد زعيم “الحوثيين” باليمن، عبدالملك الحوثي، الأحد، باستمرار العمليات العسكرية ضد إسرائيل قائلا إن “القادم أعظم”.
جاء ذلك في كلمة للحوثي بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، في أول تعليق له على هجوم الجماعة الصاروخي على إسرائيل الأحد.
وقال الحوثي إن “عمليتنا اليوم (الأحد) ضد إسرائيل تم تنفيذها بصاروخ ذو تقنية عالية، تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم”.
وأضاف “عملياتنا العسكرية مستمرة (ضد إسرائيل) طالما استمر العدوان والحصار على غزة.. نواصل التنسيق مع محور الجهاد والمقاومة، والقادم أعظم بإذن الله تعالى”.
وبشأن الهجمات البحرية، قال الحوثي: “قواتنا تواصل عملياتها في البحار ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، وهي ناجحة وفي غاية التأثير”.
وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل، لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن، وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن “الاعتراض لم يكن ناجحا”، والقوات الجوية “تحقق في سبب عدم اعتراض الصاروخ قبل وصوله إسرائيل”.
وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ، كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية، وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
وأعلنت جماعة “الحوثي” مسئوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان متلفز لمتحدثها العسكري يحيى سريع، إنها “قصفت هدفا عسكريا في (مدينة) يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي تجاوز (مداه) أكثر من 2000 كيلومتر”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
كما قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ”تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.