الدعم الأميركي للكيان الصهيوني زواج علي الطريقة الكاثوليكية ..

 ـ 18 مليار دولار إجمالي الدعم الأميركي للكيان الصهيوني منذ حرب غزة ..

تقرير ـ أحمد إبراهيم 

يبدو أن العلاقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية أشبه بالزواج الكاثوليكي الذي لا ينتهي إلا بموت أحد الشريكين.

فالدعم الأميركي للكيان الصهيوني وصفقات الأسلحة الضخمة للدولة السرطانية تعددت وبلغت ذروتها مؤخراً.

عندما قامت أميريكا بدعم إسرائيل بصواريخ جو جو AIM-120C-8 الفتاكة المتطورة والممنوعة علي الكثير والكثير من الدول وبالتأكيد من بينها مصر وبالطبع الكل يدرك جيداً لم ستوجه هذه الصواريخ يوماً ما ..

هذا ولقد أعلنت العديد من وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية أن الإدارة الأمريكية تستعد للموافقة على صفقة أسلحة ضخمة للكيان بقيمة 8 مليارات دولار ..

تشمل هذه الصفقة صواريخ القتال الجوي خلف مدى الرؤية من طراز أمرام AIM-120C-8 وحزم توجيه الذخائر الذكية JDAM وقنابل القطر الصغير SDB إضافة لرؤوس حربية خارقة للتحصينات تزن 500 رطل وصواريخ هيلفاير التي تتسلح بها المروحيات الهجومية من طراز أباتشي بالإضافة إلى قذائف المدفعية من عيار 155 ملم..

دعم فوري بعد حرب غزة

مع العلم بأنه خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024، حصل الكيان الصهيوني على دعم عسكري أمريكي بلغت قيمته 18 مليار دولار. 

هذا الدعم جاء بشكل فوري في أعقاب الحرب التي اندلعت في غزة في الـ7 من أكتوبر 2023 وما تبعها من توسع رقعة الصراع ليشمل مناطق أخرى في المنطقة، من لبنان إلى اليمن الي سوريا.

ففي الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 حتى أغسطس 2024، تم إرسال 500 طائرة شحن و107 سفينة إلى موانئ إسرائيل، نقلت أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة.

وهذا ما أكده تقرير لأحد الجامعات بالولايات المتحدة الأميركية نفسها .

حيث أفاد تقرير حديث صادر عن مشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة براون الأميركية أن الولايات المتحدة أنفقت 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال عام واحد وتحديداً منذ بدء العدوان على غزة، وبين ذات التقرير أن إسرائيل صنفت أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية في التاريخ.

حرب بالوكالة

ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية ستستمرّ في إغداق المساعدات المالية والعسكرية على حليفتها إسرائيل.

فلقد بات واضحاً أن الكيان الصهيوني يخوض حرباً بالوكالة عن أميريكا في الشرق الأوسط لإعادة ترتيبه وفقاً لمخطط موضوع يحقق الأهداف والمصالح الأميركية في المنطقة . 

ومع تدفق تلك المساعدات التي من المتوقع زيادتها عقب اتفاق وقف الحرب في لبنان وفتح جبهة جديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد .

 فبحسب تقرير نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل” مؤخراً والذي أشار إلي أن الكيان الصهيوني يعد أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية في التاريخ، حصلت على 251.2 مليار دولار من الدولارات المعدلة بحسب التضخم منذ عام 1959.

كما نشر معهد واتسون للشئون الدولية والعامة التابع لجامعة براون الأميركية The Watson Institute for International & Public Affairs تقرير بعنوان “إنفاق الولايات المتّحدة على العمليات العسكرية الإسرائيلية والعمليات الأميركية ذات الصلة في المنطقة خلال الفترة: 7 أكتوبر الأوّل 2023 – 30 سبتمبر 2024” (United States Spending on Israel’s Military Operations and Related U.S. Operations in the Region, October 7, 2023–September 30, 2024) لتوعية الجمهور الأميركي والصحافيين وأعضاء الكونغرس وتمكينهم من الحصول على فهم دقيق، وشامل، ومعمَق بشأن حجم المعدات العسكرية والمساعدات المالية التي قدَّمتها الحكومة الأميركية للجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب.

في الواقع، كشف هذا التقرير الذي خرج للعلن في السابع من أكتوبر الأوّل الماضي أنّ الولايات المتّحدة قد أنفقت في عامٍ واحد فقط ما لا يقلّ عن 22.76 مليار دولار على كلّ من المساعدات العسكرية لإسرائيل والعمليات الأميركية ذات الصلة في المنطقة.

ليس ذلك فحسب، بل شدد التقرير على أن المبلغ الإجمالي للمساعدات يفوق ذلك بكثير نظراً إلى عدم احتساب الالتزامات بالإنفاق المستقبلي التي تم التعهد بها هذا العام، وزيادة المساعدات الأمنية الأميركية لمصر ودول أخرى، والتكاليف التي تتحمَّلها صناعة الشحن البحري والشريحة الواسعة من المستهلكين الأميركيين