افتتحت، صباح اليوم الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة، الدورة 14 لأعمال اللجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وقال وزير الصناعة والتجارة المصري أحمد سمير: “إن افتتاح الدورة 14 لأعمال اللجنة يأتي في إطار تطلّع الجانبين لتعزيز العلاقات وترسيخ الشركة التي اتخذت أهمية خاصة خلال الأزمات الاقتصادية التي يواجهها العالم”.
وأضاف خلال افتتاح الدورة المشتركة بحضور دينيس مانتوروف نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الروسي: “أن حجم التجارة بين مصر وروسيا شهد تطورًا ملحوظًا خلال عام 2022 تخطى حاجز الـ 6 مليارات دولار”.
وأوضح سمير أن هناك الكثير من محاور التعاون الثنائي التي تم البناء عليها خلال المحادثات مع الجانب الروسي، من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وقال: “إن أبرز مجالات التعاون تتمثل في إنشاء محطة الضبعة النووية ضمن خطة مصر للتوسع في المشروعات القومية وتنويع استخدام مصادر الطاقة”.
وأكد أن التعاون المصري الروسي يشمل كذلك تطوير شبكة السكك الحديدية في مصر، وغيرها من المشروعات المهمة، لافتًا إلى تكثيف الجهود المشتركة نحو المزيد من التعاون والترابط في ظل الظروف الراهنة.
وانعقدت الدورة السابقة لأعمال اللجنة المشتركة المصرية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي في يونيو 2021، في العاصمة الروسية موسكو، برئاسة مانتوروف ونظيرته المصرية آنذاك نيفين جامع.
وقتها، تم الاتفاق على تنمية وتعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، على رأسها مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والصناعة والاستثمار والطاقة والموارد المعدنية والطيران والتعليم والزارعة والحجر الزراعي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والنقل والسياحة والرياضة والتعاون الثقافي.
وأمس الأحد، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفدًا روسيًا رفيع المستوى ضم كلاً من وزير التجارة والصناعة مانتوروف، وميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئاسة الروسية، بالإضافة إلى نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، ونائب رئيس البنك المركزي الروسي، وسفير روسيا في القاهرة.
وحضر اللقاء من الجانب المصري مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ومحمد معيط وزير المال، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة.
وقال أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: “إن اللقاء شهد تأكيد الحرص المتبادل بين الجانبين على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والاعتزاز بالعلاقات الثنائية الوثيقة والصداقة التاريخية بين الشعبين المصري والروسي”.
وأضاف: “بحث اللقاء العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية التي يدعمها الإطار العام للشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وهو الإطار الذي يوفر آليات ثنائية مختلفة للتعاون، بما في ذلك اللجنة المشتركة بين البلدين للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، التي تنعقد دورتها الرابعة عشرة حاليًا في القاهرة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر وروسيا”.