في تطور مفاجئ، كشفت مصادر روسية عن تعليق المملكة العربية السعودية لإجراءات انضمامها إلى تجمع بريكس الاقتصادي، الذي يضم قوى اقتصادية صاعدة كالصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا. هذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل علاقات المملكة مع هذا التكتل المتنامي، وما إذا كان يمثل تحولاً في توجهات السياسة الاقتصادية السعودية.
نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن المملكة العربية السعودية جمّدت مساعيها للانضمام إلى مجموعة بريكس. وأوضح أوشاكوف، خلال مؤتمر صحفي، أن الدول المنضمة حديثًا للتجمع، وهي مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، أظهرت مشاركة فعّالة في أنشطة المجموعة، وتبنت نهجًا بنّاءً تجاه أولويات الرئاسة الروسية، ودعمت المبادرات الرئيسية.
وفيما يتعلق بالمملكة، أفاد أوشاكوف بأن ممثليها حضروا بعض فعاليات المجموعة، لكنهم “امتنعوا عن تطوير الوثائق واتخاذ قرارات مشتركة”، مؤكدًا أن السعودية بدأت إجراءات الانضمام لكنها لم تستكملها.
يُذكر أن قمة بريكس لعام 2023 قد وجّهت دعوة انضمام إلى ست دول جديدة، من بينها السعودية، بالإضافة إلى مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين. وخلال قمة بريكس 2024 التي عُقدت في مدينة قازان الروسية، شاركت خمس دول من الأعضاء الجدد بوفود رسمية، في حين اقتصرت مشاركة السعودية على وفد برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
يثير هذا التعليق تساؤلات حول مستقبل التعاون بين المملكة وتجمع بريكس، خاصة مع تزايد أهمية المجموعة كتحالف اقتصادي عالمي يسعى لتعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة. ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار؟ وما هي التداعيات المحتملة على المشهد الاقتصادي العالمي؟