جدد السودان التأكيد على تمسكه بكل شبر من الأراضي المحررة على الحدود الشرقية. وقال قائد القوات البرية السودانية، عصام الديم محمد كرار في تصريحات، اليوم الأربعاء، أثناء تفقده الحدود الشرقية، إن القوات الأمنية قادرة على حماية الأراضي المحررة على الحدود. كما أكد في الوقت عينه عدم الاعتداء على الجيران أو عبور الحدود. وشدد على استمرار انتشار الجيش لاسترداد كافة الأراضي السودانية.
وكان قائد اللواء الخامس للقوات المسلّحة السودانية بأم براكيت، أعلن مطلع الشهر الجاري (أبريل) استرداد 95% من أراضي الفشقة الحدودية مع إثيوبيا. وأكد استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق “المحررة” في الفقشة.
ويذكر أن الجيش السوداني خاض مطلع السنة الحالية (2021) معارك في منطقة الحدود السودانية الإثيوبية لاسترجاع أراضي “الفشقة” التي تسيطر عليها جماعات إثيوبية مسلحة. كما شددت الخرطوم مراراً على أنها لن تتراجع قيد أنملة عن نشر الجيش عند الحدود مع إثيوبيا.
وكان التوتر تصاعد بين الطرفين في يناير وفبراير الماضيين، على خلفية ملف الحدود، وجرى تراشق اتهامات بين الخرطوم وأديس أبابا حول منطقة “الفشقة” الزراعية، التي يؤكد السودان ملكيتها، فيما يزرعها مواطنون إثيوبيون. كما تبادل الطرفان في حينه الاتهامات بالقيام بعنف داخل حدود كل منهما. ففي حين اتهم السودان قوات إثيوبية “بالاعتداء على أراضيه”، ادعت إثيوبيا عبور قوات سودانية إلى داخل حدودها. يشار إلى أن تاريخ الخلاف السوداني الإثيوبي بشأن أراضي الفشقة الزراعية التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كلم مربع يعود إلى منتصف القرن العشرين.