رحبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، اليوم الجمعة، بالمبادرات الرامية لإيجاد “حل سلمي ودبلوماسي” لأزمة سد النهضة
وقالت خلال لقاء مع وزير رئاسة نيجيريا إبراهيم قمباري، في العاصمة أبوجا: “السودان يرحب بكل المبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي دبلوماسي لأزمة سد النهضة الإثيوبي”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. كما قدمت شرحا مفصلا حول تطورات أزمة سد النهضة، وموقف بلادها الثابت في التعاون للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح كل الأطراف.
بدوره، أوضح الوزير النيجيري تفهم بلاده لموقف السودان في ملف سد النهضة، معربا عن تطلعه أن تتحول قضايا المياه إلى فرص تقوي العلاقات بين الشعوب والدول، حسب المصدر ذاته.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية، قد بدأت زيارة رسمية إلى نيجيريا الخميس، في إطار جولة إفريقية تشمل غانا والسنغال والنيجر، للتباحث بشأن تطورات ملف سد النهضة.
فيما أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء الماضي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل ملء سد النهضة.
والموعد الذي أعلنته إثيوبيا للملء الثاني هو شهر يوليو، غير أن مصر والسودان يطالبان بضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم قبل هذه الخطوة.
وتعثرت المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر بسبب إصرار إثيوبيا على عدم توقيع اتفاق قانوني ملزم والاكتفاء بتبادل البيانات حول السد، غير أن مصر قالت إنها تملك البيانات الخاصة بسد النهضة.
ومن جانبها، حذرت السودان من آثار سلبية على سدودها حال عدم توقيع اتفاق قانوني حول سد النهضة تلتزم به كافة الأطراف.