قالت هيئة الجمارك في السودان أمس الأربعاء إنها عدلت قليلا سعر الصرف الذي تستخدمه لحساب الرسوم والضرائب على الواردات، وقد تلغي الدولار الجمركي تماما مع استقرار الجنيه السوداني بعد خفض حاد لقيمته. وقالت إن السعر الجديد سيكون 20 جنيها سودانيا للدولار الأمريكي، بعدما كان 18 جنيها، وهو تقييم أعلى بكثير للعملة المحلية مقارنة مع نحو 379 جنيها عرضت أمس الأربعاء في السوقين الرسمية والسوداء.
استُثني السعر الجمركي من نظام جديد أعلنه البنك المركزي في 21 فبراير يهدف إلى توحيد سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق السوداء لمساعدة السودان على تجاوز أزمة اقتصادية خانقة ونيل إعفاء من الديون. وكان قد حدد في وقت سابق سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 55 للدولار. كان التعديل، الذي طلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، متوقعا في أواخر العام الماضي لكنه تأجل بعدما عقَّد شح في السلع الأساسية وتسارع لوتيرة التضخم انتقالا سياسيا هشا. ويريد صندوق النقد الدولي إصلاحات أيضا لسعر الدولار الجمركي.
وقالت هيئة الجمارك إن الدولار الجمركي قد يُلغى بالكامل تدريجيا لأن الجنيه يشهد الآن “استقرارا واضحا مقابل العملات الأجنبية” ومن المتوقع أن يرتفع. وأضافت في بيان “هذا التعافي للجنيه هو الدافع الأساسي الذي سيؤدي إلى إلغاء الدولار الجمركي والذي لم يعد لوجوده داع اعتمادا على المعطيات الماثلة”.