نجوم و فنون

الشاعرة “نور عبد الله”: .. أنا حالة ملخبطة ومنظمة مع بعض ..!!!

الفن شبه نفسيات الناس ..

– أعيش إنسانياتي أولا ثم أكتب ..

– أغلب أغاني كتبت علي المخدة ..

– الأغنية الخليجية تتميز بالبراءة ..

– الشللية قتلت الإبداع ..

.. ست الأغنية وكفي هو اللقب والوصف الأنسب للشاعرة الغنائية نور عبد الله لو أردنا وصفاً دقيقاً ..

حوار ـ أحمد إبراهيم

  • هل أنت راضية عن مشوارك الفني؟
  • أنا أؤمن بالسعي، ولا أرضي عن نفسي أبداً بشكل تام، وأرحب دائما بتقييم بعض الأصدقاء والمقربين، فأنا أكتب في أي مكان وأغلب أغاني كتبت علي المخدة أو علي الأرض، فأنا لا أعرف القصدية والتوجه في الكتابة، وحالة الأغنية وروحها هي ما يؤثر عليً، فأنا أبكي مع الأغنية الحزينة وأفرح وأزغرت مع الأغاني الفريحي، فأنا أعيش إنسانياتي أولا ثم أكتب.
  • ما هي الأغاني التي كتب علي المخدة؟
  • كثر والله، فمثلاً قصيدة أي نوم يريح يا بلدي إلا نومك كتبت علي المخدة، وكلمات أغنية المطرب محمد محسن في قلبي التي حققت نجاحاً كبيراً كتبت علي المخدة، وأغنية مشربتش من نيلها ومصر ليها طعم تاني وعسل أسود كُتبوا علي الأرض، فأنا أحب أكون حقيقية وأكتب حينما يأتيني المدد.  
الشاعرة نور عبد الله
الشاعرة نور عبد الله
  • ألا تري أن عسل أسود بها قدر كبير من القسوة؟
  • من الممكن أن تكون هكذا فعلا، ولكني لم أكتب حرفاً بها لم يمليه علي ضميري، وسعيدة بما قلته وما قدمته من رسائل في هذه الأغنية، ومن الممكن أن يكون البعض قد استخدم الأغنية بشكل سيئ، ولكني لست نادمة علي حرف واحد بأغنية عسل أسود، فلقد قدمت أغنية واقعية وما تمر به مصر من مشاكل بفعل الناس وليس مصر، وأصدقائي المقربون ينادوني ويلقبوني بمصر وأفتخر بهذا اللقب جداً.
  • هل أنت شاعرة بهومية ؟
  • البعض يقول علي هذا، ولكني أعيش بهومية منظمة، وهي مهمة للشاعر لو كان يرتاح لهذا، وهذه البهومية المنظمة جزء من تكويني، فأنا حالة ملخبطة ومنظمة في مع بعض ونفس الوقت، وللعلم أنا أعرف تفاصيل إنتاجي وكل تفاصيل أشيائي، وهناك تنسيق رباني ينظم لي حياتي، دنيتي علي الله حرفياً، وهناك مدد رباني دائم لي، وحقيقة الأهم لدي هو ألا أخالف ضميري ومبادئ وأخلاقي .
  • ما حال الأغنية الآن؟
  • لكل مرحلة زمنية مقومات تؤدي لنتائج، وكون مصر وشعبها لازالا واقفين علي أرجلهم في ظل الظروف الحالية، فهذا إنجاز كبير وبطولة في حد ذاته، وأشكر ربنا والقيادة السياسية علي هذا، والفن إنعكاس للمحتوي الإنساني والفني للمرحلة التي نعيشها، والفن حالياً شبه نفسيات الناس، والفن عندما ينتمي لمفاهيم النحته والمصلحة يصبح فن كثير الضجيج قليل الأثر، حتي وإن كان براق لامع لكن بعد الموسم أو السنة يموت هذا العمل، دون أن يقترب لوجدان الناس.
الشاعرة نور عبد الله
الشاعرة نور عبد الله
  • ماذا عن الأشكال الغنائية المستحدثة؟
  • أغاني المهرجانات والراب لها جمهورها، ومنها ما هو صادق جداً ولكن هي ذات رتم سريع لا ينتاسب والكل، ومنهم من يقدم أغاني معبرة عنهم وعن واقعهم وجيلهم وتفاصيل حياتهم التي تختلف من جيل لجيل وفئى لفئة، ولا بد من أن نقبل الآخر ونترك له حرية التجريب طالما لم يمس وقيم ومبادئ المجتمع، ولا أرفضهم ولا أقلقل منهم أبداً.      
  • ما المميز في أغنية نور عبد الله؟
  • صدقي مع نفسي ومع الناس، فكل كلمة أكتبها تكون من قلبي، وشحنة بداخلي أحبها أو تزعجني فأكتبها وأقدمها للناس، وأري أن الموضوع فيض من ربنا ولا يد لي فيه أبداً، وأنا أغتنم كل ما هو حقيقي وأعيشه بكل تفاصيله.
  • مواصفات الشاعر الغنائي الجيد ؟
  • أولاً الموضوع وألا يكون حرفي، بل يجب أن يكون صاحب رسالة وهدف ومعاني يرغب بتوصيلها للناس، سواء أكان ما يكتبه وطني أو ديني أو حتي عاطفي لابد أن يكون لدي مضمون ورسالة إنسانية تحمل وجهة نظر، ويجب أن يكون الشاعر أولاً إنسان مفيد وصالح، فالمعدن والشغل علي النفس مهم جداً في صناعة الشاعر واختياراته لنفسه.
  • ماذا عن تجارب الشاعرات الغنائيات؟
  • هناك العديد من الشاعرات الغنائيات التي يكتبن بشكل جميل وقيم، مثل الشاعرة الغنائية جيهان مجدي وروماينا ومن الخليج هناك العديد من الشاعرات الغنائيات اللاتي يكتبن بشكل جميل، ولكن أغلبهن لم يحققن الشهرة والانتشار المناسب حتي الآن، والأغنية في وجهة نظري أثر وكلمة لم تقال من قبل، فليس المهم الكم ولكن الكيف.
الشاعرة نور عبد الله
الشاعرة نور عبد الله
  • ماذا عن الأغنية الخليجية؟
  • بصراحة أحب الغناء الخليجي منذ صغري، ولديهم شعراء مميزين، فهم أهل القرآن والبلاغة وصورهم الغنائية جميلة والكلمة لديهم تشبع عاطفياً وكمعني وكعمق وليهم ميزة كبيرة لم تعد موجودة هي البراءة، والمطرب محمد عبده من أقرب المطربين لقلبي وكذلك عباد الجوهري وكثر غيرهم.
  • ماذا عن حال إنتاج الأغنية الآن؟
  • نحن نتسابق سباق مادي بحت، وظروف السوق والحياة قاسية، والكل يسعي لتحصيل المادة إلا من رحم ربي، فالشاطر لا يعمل ولا ينتج، ولكن المستفز صاحب القدرة علي صناعة الترند هو ما يحقق البيع والانتشار بعد سيطرة السوشيل ميديا، فالأكثر تفاهة هو الأكثر بيعاً وانتشاراً.
  • ألا يوجد حل ؟
  • نحتاج لالتحام القلة المحترمة، وأن نتشابك وأن نكون تيار فني غنائي جديد، من أجل مستقبل أفضل للأغنية، خصوصاً في ظل التحديات الحالية المستجدة والجديدة، والشللية قتلت الإبداع، ونحن ننتج ونعيش مرحلة المخدرات الغنائية التي يروج لها بإلحاح.

  • ماذا عن المهرجانات الغنائية ؟
  • نحن بحاجة لعودة ليالي التلفزيون وأضواء المدينة اللاتي كانتا يقدما فنانين وفن جيد، وأغلب المهرجانات الفنية الغنائية الحالية لا تمثلنا، معادا مهرجان العلقة ومهرجان الموسيقي العربية، والتي يقصدها أفضل نوعية جمهور يتمتع بالوعي والفهم لمعني الغناء، فهم يذهبون لفن حقيقي في معلم تاريخي مصري يسمعون لفن بمنتهي الرقي والبساطة في قمة الصدق والعظمة.
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights