“الشهبندر” يحي الذكري الأولى لرائد الصناعة والتجارة “محمود العربي”
إشادة من الرئيس السيسي ..محطات في الذكرى الأولى لرحيل شهبندر التجار الحاج محمود العربي
استهل الإعلامي فيصل عبد العاطي بداية حلقة اليوم من برنامجه الشهبندر المُذاع على قناة الحدث اليوم الفضائية بإحياء ذكرى وفاة شهبندر التجار، رجل الأعمال المصري المعروف الراحل الحاج محمود العربي، أحد أهم رجال الصناعة المصرية، وصاحب مجموعة شركات العربي، الذي رحل عن عالمنا في نفس اليوم العام الماضي 9 سبتمبر ٢٠٢١.
وإستعرض الإعلامي فيصل عبد العاطي إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إحدى اللقاءات بالحاج محمود العربي حيث قال عنه كلامًا محترمًا ، وأرسل له التحية والتقدير والاحترام والسلام من خلال نجله المهندس إبراهيم محمود العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة.
وقال الإعلامي فيصل عبد العاطي إن الراحل الحاج محمود العربي كان نموذجًا يُحتذى به ، وكان رجلاً عصاميًا وهو قدوة للأجيال المتعاقبة وللشباب في الاجتهاد في العمل والصبر لتحقيق الذات ، بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح صعبة أصبح نموذجًا مشرفًا لجميع الأجيال بمختلف انتماءاتها ، وأصبح صاحب قلعة صناعية وتجارية مصرية كبرى تضم أكثر من ٤٠ ألف عامل ، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية التي قام بها ، والأهم والأجمل استمرار مسيرته من خلال كتيبة أبنائه وأحفاده ومن ينتمون إلى أسرة العربي العريقة .
واضاف ( عبد العاطي) أن الراحل الحاج محمود العربي كان له مقولة شهيرة وأنا كنت من الحاضرين في إحدى لقاءاته حين قال للتجار ( لما تلاقي الظروف بتضيق عليك وظف ناس علشان دا رزق ربنا هيفتحلك بيه باب رزق جديد ويوسع عليك).
وتوفى الحاج محمود العربي عن عمر ناهز 89 عامًا، وهو من مواليد عام 1932، وكان ينتمي إلى أسرة ريفية، في قرية أبو رقبة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية وكانت بدايته بسيطة ، حينما كان عمره 5 سنوات كان يجمع مبلغًا صغيرًا كل سنة، من 30 الي 40 قرشًا، ليعطيها لأخيه الأكبر ليشتري له بضائع من القاهرة قبل الأعياد .
وبدأ تجارته لأول مرة في الألعاب النارية والبالونات، وكان مكسبه منها حوالي 15 قرشًا، وعندما بلغ العربي سن العاشرة انتقل إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور، وبعد ذلك انتقل للعمل بمحل بحي الحسين، وكان راتبه 120 قرشًا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلى 320 قرشًا، وبعد ذلك فضل العمل في محل جملة بدلًا من المحل القطاعي لتنمية خبرته بالتجارة، وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات، وعمل فيه لمدة 15 عامًا، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيهًا، وكان ذلك المبلغ كبيرًا آنذاك.
رحلة مهمة مليئة بالمطبات والمفاجات والصعوبات وأدق التفاصيل لكنه في النهاية وصل لنجاح ساحق بفضل الله لأنه تاجر مع الله وخير دليل مشهد جنازته والوداع غير المسبوق ممن يعرفه وممن لا يعرفه ..ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.