” سهلة المدني” تكتب: أجساد في البحر ترقص
أجساد في البحر ترقص هكذا هي العلاقة الجنسية، وهي فن يدرس وليس الجميع يتقنها أو يدرك أدق التفاصيل فيها ومدى تأثيرها على الطرفين، والبعض يعتقد بأنها لحظات تنتهي في وسط الظلام، ولا يجب البوح بها أمام الجميع فهذا عار أو أشبه بذلك، ويجب كتمانه والتخلي عنه، ولذلك نجد الذي يفكر بهذه الطريقة سواء رجل أو امرأة بأنه لايتقن التعامل معها ويجهل ذلك.
والعلاقة الجنسية هي مصدر سعادة للزوجين إذا كان لديهم معرفة تامة بها، ولا يضعونها في خانة الواجب الذي يفعلونه فقط لأنه حق للطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة.
وهذا يجعل منها حدث روتيني يطغى عليه موت الرغبة وعدم الإهتمام لأمرها، وكأنها حدث غير مرحب به، والشيء الذي يجهله البعض وغرس فيها البعض العادات والتقاليد التي كان من الواجب نزعه منها وهو اللحظات التي تجمع الزوجين، وهذه غرست في داخلها عادات وتقاليد وخجل حولها، وأصبحت حدث يخلوا من البهجة والرغبة، وجعلوا منها مقبرة يدفن فيها من اقترب منها، أو أراد ذلك، والعقل يقول بأن العلاقة الجنسية لا تقبل الخجل، ولا الخوف، ولا عدم الثقة، والأمان من كلا الطرفين، لأن ذلك سيدفعها إلى أن تكون بلا شغف ولا عطاء ولا إثارة جنسية، فالحذر يدفعك أن لا تلبي رغبات الشريك، والخوف يدفعك أن تتجاهل مشاعره، وعدم الثقة تدفعك أن تخفي عنه جمال جسدك وما تملكه من قدرات جنسية، لأنك ستخفي كل ذلك بدافع الخوف، ويمكن أن تتحول اللحظات معك إلى حزن وألم، وأن تجعل العادات والتقاليد بعيدة عنك في اللحظات التي تجمعك بالشريك، وليس معنى هذا أن تخرج منها لا، ولكن هناك لحظات لا تتطلب منك أن تتمسك بالعادات والتقاليد فيها لأنك أمام جزء منك، وتقف أمامه بجسدك العاري وروحك العارية له، وكيف لك أن تجعله في مكانة المجتمع؟ وتتعامل معه على أساس ذلك؛ فهذا خطأ كبير يمكن أن يجعلك تفقده, فالزوجين ليس بينهم عادات وتقاليد أو حتى حواجز، فالكثير بنى هذه الحواجز, وفي نهاية الأمر انتهى كل شيء, وأصبحت هناك علاقات خارج إطار الزواج، والسبب الذي جعل ذلك يحدث هو البحث عن اللذة الجنسية، والذي يعتقده النساء هو أن من يجب أن تتقن فنون العلاقة الجنسية! هي فتاة الليل التي تقيم علاقات خارج إطار الزواج بدافع البحث عن المال أو بدافع الرغبة الجنسية، وهذا خطأ كبير, فالعلاقة الجنسية يجب أن يتقن فنونها جميع النساء بمختلف ديانات فهي فن من الفنون التي ليس من السهل إتقانها, وتحتاج لمعرفة كبيرة وصبر لذلك, والسبب إن كل رجل لا يخبر زوجته بما يحب فيها, ويجعله سر لأن رجولته لا تسمح له بذلك, فهو يرى أن هذا يمكن أن يجعله يخسر هيبته أمامها ولأن طبيعة الرجل الغومض، لذلك تخرج المرأة من العلاقة، وهي تجهل ما يعجبه، لذلك معرفة ما يحبه الزوجين تجعل النجاح في هذه المهمة ليس من الصعب ويكون بسهولة ولا يتطلب عناء كبير منك.