أخبار عربية ودولية
القدس مدينة أشباح بسبب انتهاكات إسرائيل والمستوطنين
صرّح محافظ القدس، عدنان غيث، اليوم الثلاثاء، أن “العدوان الغاشم الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتضافر كل مكونات الاحتلال في النيل من الأرض والمقدرات والمقدسات، وسياسة التنكيل اليوم، واعتداء غلاة المستوطنين هو ما أدى إلى ما وصلت إليه الأمور الآن”.
وأضاف غيث بأن “صلف وعربدة الاحتلال، والتنكيل اليومي من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمتطرفين، والإعلان عن مخططات وتشريعات تستهدف الأرض الفلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، ومنع المواطنين من العيش بأمان، وممارسة عبادتهم في المساجد والكنائس، وعبر إدخال القرابين النباتية، ومحاولة إدخال القرابين الحيوانية للمسجد الأقصى، هو مخطط إسرائيلي مستمر، منذ سنوات”.
وأكد أن “هذه الممارسات التي تتضمن التنكيل والضرب ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وتهويد المدن، وزيادة المستوطنات، وفي ظل تواطؤ المجتمع الدولي، منذ 75 عاما وحتى الآن، ومساواة الجاني مع الضحية وفشله في إلزام إسرائيل، وهي القوة القائمة بالاحتلال على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومع تأكيد الحكومة الإسرائيلية على لسان الوزراء أنه لا مكان في أجندتهم لإقامة دولة فلسطينية، يؤدي في نهاية المطاف إلى حالة من الاحتقان وفقدان الأمل في الحلول”.
وقال غيث إن “القدس اليوم، وبعد الأحداث الأخيرة، باتت مدينة أشباح، نتيجة تغوّل الاحتلال الإسرائيلي وانتشار قواته بشكل مكثف، والتهديدات التي يقودها المتطرفون في القرى والبلدات الفلسطينية المحاذية للمستوطنات الكبيرة في القدس، وضواحيها”.
وأوضح غيث أن “مدينة القدس شهدت بعض حالات لسقوط صواريخ في منطقة شمال غرب القدس، وكذلك سماع انفجارات وسقوط مخلفات لقذائف في بلدة سلوان، مع سماع صافرات الإنذار، التي لم تتوقف منذ أيام، مع حالة من الشراسة لدى جنود إسرائيل في التعاطي مع المواطنين وضربهم والتنكيل بهم وتقييد حركتهم”.
وقالت “كتائب القسام” في بيان: “ردا على الاعتداءات على المباني السكنية، أطلقت “كتائب القسام” وابلًا من الصواريخ باتجاه مدينة القدس المحتلة”.
وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر الجاري، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، وتمكنت حركة “حماس” من أسرِ عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية، عملية “طوفان الأقصى”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي “حماس” داخل المستوطنات، وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع “حماس” في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.