الموسيقار “عبد الله رجال” يكتب: “الدقهلية والمسرح”
أصعب أمر وأمر مشهد أن لايوجد فى مدينة ما مكانا لممارسة الأنشطة الثقافية، والأصعب أن الناس لا تستشعر فقدان تلك القيمة كما ان أولى الأمر ممن تناوبوا حكم وإدارو هذا البلد مشاركون بتلك الجريمة إما عن جهل أو عمد أو سكوت، فتولد أجيال وتكبر أجيال لا تتعلم الموسيقي أو المسرح أو الشعر لعدم وجود مبنى مسرح يحى وينتج ممارسة دائمه للثقافة وفنونها صحيح توجد ممارسات لتلك الفنون حية تنبض لتعلن أنها لم تمت لكنها تولد مشوهة متشرذمة واهنة ومتفرقة، ففى زمن الستينيات كانت المدرسة تبنى وبها مسرح وفى مدينتي الصغيرة مدرستان لاتزالا بهما مسرحان لليوم فى حين أن قصر الثقافة المعنى بوجود الفنون عندما يريد تنفيذ أى نشاط يتسول هذا المسرح من التربية والتعليم لعدم وجود مسرح إذا أن المبنى عبارة عن مكتبة وقاعات صغيرة وحجرات للموظفين هذا الأمر يتخطى حدود مدينتى ليشمل محافظة الدقهلية بالكامل وكأن طاعونا ولعنة حلت بتلك المحافظه لتصبح أفقر محافظة تعانى نقصا كبيراً وعجزاً صارخاً فى مسارحها مقارنة بالمحافظات المجاورة لها كالشرقية ودمياط وكفر الشيخ والغريب أن يصرخ فنانوا ميت غمر لأن رئيس مدينتها سيهدم أقدم مسرح بها، والغريب أن رئيس السنبلاوين حول المسرح الموجود بها لمعرض وهكذا الحال بغالبية مراكز ومدن محافظتنا الولادة بالمبدعين المتميزين دوما تجد آخر شىء يمكن تذكره هو المسرح..واااا مسرحاه….!!!!