أخبار عربية ودولية
المقاومة أسرت جنودا إسرائيليين واشتباكات عنيفة تدور في المستوطنات
قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، إن ما حدث اليوم يؤكد أن المقاومة الفلسطينية كانت تعد العدة لمثل هذه المناسبة، وأنها حققت جزءا كبيرا مما سعت إليه، والمتعلق بإرسال رسائل واضحة للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الرسالة تقول بأن المقاومة على استعداد كامل، وأنها تخطط لعمليات عسكرية ضد الاحتلال، حيث نجحت في أسر عدد كبير من الجنود، وهناك حصار للكثير من المستوطنات في غلاف غزة واقتحام للمنازل، واشتباكات تدور الآن بين كتائب القسام والاحتلال داخل المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة.
وأكد أن المقاومة “سببت حالة من الإرباك الشديد لإسرائيل، ولقنته درسا لن ينساه أبدا وهو أن المقاومة جاهزة للرد على أي عمل أو حماقة يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”، معتبرا أن ما حدث “دفاع عن الأقصى وعن حرائر المسلمين وعن الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية”.
ويرى أن الصورة باتت واضحة وعلى إسرائيل أن تعيها بشكل واضح، وتتعظ مما يجري، وإلا سيكون هناك معارك أكثر قوة وشراسة من المعركة التي بدأت اليوم، معربًا عن فرحة فلسطينية عارمة من هذا الانتصار على الرغم من سقوط عدد كبير من الشهداء.
ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني أن “إسرائيل ستحاول ارتكاب بعض الحماقات في قطاع غزة، لكن المقاومة ستكون لها بالمرصاد، ليس في القطاع والضفة وربما تنضم جبهات أخرى في الساحات العربية والإسلامية لتلقين الاحتلال درسا كبيرا”.
واعتبر أن رسالة المقاومة في غزة لا تخص إسرائيل فقط، بل المجتمع الدولي الذي لم يتحرك إزاء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى، وقتله للمواطنين، ورسالة أيضا للدول التي تسعى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بأن هذا الكيان المهزوم لا يمكن أن يشكل لهم أي حماية.
ويعتقد مصطفى الصواف أن المعركة التي بدأت اليوم بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية قد تستمر لأيام طويلة.
وأعلن القائد العام لـ”كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، في وقت سابق اليوم، بدء عملية “طوفان الأقصى” لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”.
وقال الضيف، في بيان: “الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، مضيفا : “آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا”.
من جهته، شن الجيش الإسرائيلي، غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة. وأعلن الجيش، في بيان له، إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، ردا على إطلاق حماس لآلاف الصواريخ من قطاع غزة.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “الهدف الأول هو تطهير المناطق التي تسلل المسلحون إليها، ومن ثم الرد”.
وقال نتنياهو، خلال اجتماع طارئ للكابينيت: “نحن في حالة حرب، وفي الحرب نحتاج إلى الحفاظ على الهدوء”، داعيا “جميع المواطنين الإسرائيليين إلى الاتحاد من أجل تحقيق هدفنا الأسمى وسوف ننتصر في الحرب”.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم السبت، إن “إسرائيل تمر بوقت عصيب”، بعد ساعات من بدء “كتائب القسام” الجناح العسكري التابع لـ”حماس” عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى”.
بدوره، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حالة الطوارئ في كافة أنحاء إسرائيل، مؤكدا أن حركة “حماس” ارتكبت خطأ جسيما هذا الصباح وبدأت حربا ضد إسرائيل”، متوعدا برد قوي.