كشفت القناة 12 العبرية عن مصادر، تفاصيل المقترح الأمريكي الذي عرض خلال مفاوضات الدوحة، مبينة أنه حدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
وبحسب المقترح الأمريكي، فإنه سيتم إطلاق سراح النساء والمجندات أولا والمحتجزين الأحياء، كما يتضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.
وأضافت، أن قائمة الأسرى الفلسطينيين تشمل أسماء 47 أسيرا أطلق سراحهم بصفقة شاليط وأعيد سجنهم أخيرا.
وأشارت القناة إلى أن “المقترح لبى معظم مطالب إسرائيل، دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونيتساريم”.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن مصدر سياسي قوله، إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصر على استئناف الحرب بعد استنفاد الاتفاق المفترض مع حركة حماس، ويطلب تعهدا أمريكا مكتوبا”.
وأشارت المصادر المطلعة على المفاوضات إلى إحراز تقدم كبير في مختلف المجالات مع الوسطاء.
يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل جهود دول الوساطة، وهي الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وسط حديث إسرائيلي عن “تفاؤل حذر”.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة جولتين جديدتين من المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد دعوة وجهتها دول الوساطة لاستئناف المباحثات الرامية إلى إنجاز صفقة بين الاحتلال وحماس.
وأعرب فريق التفاوض الإسرائيلي المشارك في المفاوضات، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية المضي قدما في الصفقة على أساس المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة.
كما عبّر الفريق الإسرائيلي، وفق بيان لمكتب نتنياهو، عن أمله في أن تؤدي ضغوط واشنطن والوسطاء على حماس إلى قبول الاقتراح الأمريكي، وحدوث انفراجة في مسار المفاوضات.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل في قطاع غزة، قائلا: “أنا متفائل، إلا أن الأمر لم يقترب من نهايته، هناك بضع قضايا أخرى، لكن أعتقد أن لدينا فرصة”.
في المقابل، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري، لوكالة فرانس برس، إن “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم”.
وشدد على أن “الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق”، مضيفا: “لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية”.