المنصات الإلكترونية منقذ للسينما والدراما المصرية
ظروف كورونا ساهمت في إنتشار المنصات الإلكترونية
تقرير : ريهام عبد الله
تُعد المنصات الإلكترونية ملجأ لبعض صناع الأفلام الذين لديهم أعمال جاهزة للعرض ويصعب طرحها فى دور العرض السينمائية.
فى ظل الوضع الحالى الذى تعانى منه السينما، خاصة أنهم يبحثون عن نسب مشاهدة أكبر يرون أن السينما لا توفرها الآن من وجهة نظرهم .
ذلك بسبب الإجراءات الاحترازية نتيجة تفشى جائحة كورونا الذى يدفع دور العرض لتخفيض الأعداد لتحقيق التباعد الاجتماعى حرصا على الجمهور
و تعتبر منصة نتفليكس من أهم منصات بث الفيديو الآن نظرا لكثرة المحتوى الذي تقدمه، كما أعلنت المنصة.
لإطلاق ما يصل إلى 53 إنتاجا مختلفا على مدار شهر أبريل تتضمن: أفلام، ومواسم كاملة من العروض التلفزيونية والعروض الكوميدية الخاصة
أيضاً منصة Watch It الرقمية هي أكبر منصة مصرية.
تُتيح العديد من الأعمال الفنية والتليفزيونية بشكل حصري وعلى مستوى عال من الاحترافية.
حيث أعلنت watch it إتاحة خدماتها مجانا أمام الجمهور لمدة شهر مع بداية الحظر 25 مارس.
وذلك ترفيهاً عن كل بيت مصري في أثناء فترة حظر انتقال المواطنين الجزئي.
جدير بالذكر أن أول تجربة مع عرض الأفلام عل المنصات الإلكترونية فيلم «صاحب المقام» بطولة آسر ياسين، يسرا، تأليف إبراهيم عيسي.
وإخراج ماندو العدل، الذى عرض فى عيد الأضحى الماضي، ورغم أنها لم تكن ناجحة بالقدر الكافى.
وشعر المنتجون أن عرض العمل على المنصة فقط لن يحقق نجاحا وانتشارا للفيلم مثلما تحققها دور العرض.
فإن التجربة تكررت مرة أخرى بعرض فيلم «الحارث» فى أغسطس الماضى بطولة أحمد الفيشاوي، وياسمين رئيس، وإخراج محمد نادر.
كذلك منصة شاهد في أي بي التي تتمتع بمكانة كبيرة في الوطن العربي وتحتوي على مكتبة أفلام ومسلسلات وبرامج ضخمة .
يتابعها الجمهور في مصر والخليج العربي، خاصة أنها تابعة لشبكة قنوات أم بي سي.
وكان السباقة في فكرة إنتاج عدد من المسلسلات وعرضها على مدار أكثر من موسم بشكل حصري، قبل العرض على شاشتها.
كما تساهم في إنتاج عدد من المسلسلات خلال الفترة الراهنة، ويعرض عدد من المنتجين محتواهم الفني من خلالها.
هذا إلى جانب موقع إيجي بيست الذي يمكن من خلاله مشاهدة أحدث الأفلام في العالم وكذلك المسلسلات بالمجان.
ويحظى هذا الموقع بنسبة إقبال كبيرة بشكل يومي نظراً لما عليه من مئات المسلسلات والأفلام.
ويعتبر من أفضل 10 مواقع توفر الأفلام بشكل قانوني ومجاني.
هذا وقد آثار النجاح الذي تحققه هذه المنصات العديد من التساؤلات، سواء في أذهان الجمهور.
أو حتى صناع الدراما، حول أهمية إنتاج الأعمال الفنية للمنصات ودورها في المرحلة المقبلة.
“ماجدة خير الله ” المنصات الإلكترونية منقذ للأعمال الفنية بمصر ولا نقلد “نتفليكس”
أوضحت الناقدة “ماجدة خير الله” أن تواجد المنصات الإلكترونيه أمر طبيعي جداً كظهور الصحافه الالكترونيه فهي المنقذ للأعمال الفنية نحن الأن في عصر الرقمنه .
كما ان المشاهد الأن يتجه للمنصات الإلكترونيه لأسباب عدة منها جرأة وحرية الأعمال المعروضه بها وحداثتها وقلة عدد الحلقات بدلاً من المط والتطويل.
أيضاً تلك المنصات تتولى إنتاج مسلسلات بتكلفه عاليه جداً مفيش شركة إنتاج تقدر عليها كمسلسل “الثمانيه”.
كما أكدت ” خير الله ” أن المنصات الإلكترونيه في مصر لا تحاول إطلاقاً تقليد منصة نتفليكس العالمية.
فواتش ات أو شاهد لهم طابع مختلف تماماً عن طابع نتفليكس .
وأوضحت أنها تشعر بالفخر لتقديم أعمال مصرية على منصة نتفليكس العالمية ك ” ما وراء الطبيعة ” ومشاركة منى زكي في ” أصحاب ولا أعز “.
وان تلك التجارب حققت نجاحاً ورواجاً شديداً وفي إنتظار أعمال مصرية آخرى .
هذا وقد أشادت الناقدة ماجدة خير الله ببعض الأعمال المعروضة حالياً بالمنصات الإلكترونيه كمسلسل “وش وضهر ” .
ومسلسل ” منعطف خطر ” أيضاً مسلسل” suits بالعربي ” والذي حقق نجاحاً مميزاً في رمضان السابق.
وعن الأفلام السينمائية حالياً علقت أنها ليست على ما يرام فالمشاهد الأن يشاهد الفيلم مره واحدة وليست لديه طاقه يشاهدها مرة أخرى كأفلام زمان مثلاً.
“تامر عبد المنعم” السينما زي” عسل النحل ” والعسل المصري ذات طابع خاص ومميز
وقد أوضح الفنان تامر عبد المنعم ان المشكلة الرئيسية التي تواجه السينما الأن أنه يجب تحقيق المعادلة الصعبة .
وهي توافر إنتاج جيد وأداء جيد وتوزيع جيد وذلك بوجود شاشات عرض ملائمة داخل كل مكان في مصر.
أيضاً وجود شاشات تلفزيونية مصرية مضمونه خالصة تقوم بشراء الأفلام لتعويض فارق الإنتاج من التوزيع .
صرح “عبد المنعم” أن الأفلام والأعمال المصرية لها طابع مميز وشبه السينما ” بالعسل النحل ” فالعسل النحل البلجيكي لن يفيدك في مناعتك في مصر.
فواجب أن تكون الأعمال المصرية مشابهة للطابع المصري وللحياة المصرية .
فالتقليد يجعل عمر الفيلم قصير جداً لن يستمر طويلاً في أذهان الجمهور كأفلام أسامه أنور عكاشه وأفلام وحيد حامد .
بينما الأفلام المتأمركة التي ظهرت في بداية الألفية مش عايشه وليست مستمره .
فالتقليد والأمركة ممكن أن يكون في تكنيك صناعة الفيلم وليست قصته وضرب مثالاً بفيلم “كيرة والجن ” والذي حقق نجاحاً كبيراً في دور العرض.
وأرجع عبد المنعم عدم وجود أعمال تاريخية حالياً في مصر يرجع إلى الإنتاج فالأعمال التاريخية مكلفة بشكل كبير وهذا صعب جداً مع الظروف الاقتصادية الحالية.
وعن المنصات الإلكترونية أوضح “عبد المنعم ” أن المتصات الإلكترونية انتشرت بشكل كبير في العالم كله .
وأنه من الطبيعي تواجدة بكثرة في مصر فمثلاً “watch it ” منصة مصرية خالصة ويجب الزيادة منها والتنوع بها .
ومن الناحية الأخلاقية والرقابة علق أن المواقع الإباحية موجوده فمفهوم الرقابة اختلف عن ما قبل الثورة التكنولوجية
وعلق أن نجاح الأفلام في دور العرض السينمائية مرتبطة في البداية بتوفيق ربنا لأن.
وذلك لأن في أفلام عادية ونجحت كفيلم ” إسماعيلية رايح جاي ” حقق نجاح كبير رغم ضعف الانتاج.
وأفلام آخرى حصلت على إنتاج ضخم كفيلم “الناصر صلاح الدين ” ولكنه لم يحقق النجاح المرغوب .
أيضاً توقيت عرض الفيلم يحقق فارق كبير جداً في نسبة نجاح وفشل الفيلم .
كذلك الفنان نفسه الذي يقدم دور البطولة في الفيلم فأفلام “عادل إمام ” و”كريم عبد العزيز ” ليست كأفلام مجموعة شباب مبتدئة .
وأشاد الفنان تامر عبد المنعم بمشروع سينما الشعب والذي نجح ومتوقع له الإستمرارية .
فالأن تتواجد 16 دار عرض في 14 محافظة تم تنفيذها خلال ثلاثة شهور فقط فهذا يعد إنجازاً.
حيث يتم عرض أفلام بها الأن بتكلفة 20 جنية للتذكرة أو 40 جنية ويتم عرض فيلم تسجيلي قبل الفيلم الرئيسي.
وأشاد بدور الوزيرة “إيناس عبد الدايم ” في صعود تلك الفكرة للنور وأنها الداعم الرئيسي لمشروع سينما الشعب .
إقرأ أيضاً ..